نحن دائما في حاجة الي التسويق افراداً كنا ام مؤسسات وشركات.. فنحن طوال الوقت نحاول ان نسوق افكارنا ورؤانا ووجهات نظرنا.. كما تحاول الشركات ان تسوق منتجاتها سلعية كانت ام خدمية.. وحتي رجال السياسة اصبح لديهم ما يطلقون عليه التسويق السياسي الذي يعني بكيفية تسويق برنامج او مرشح او حزب ،الي غير ذلك من معطيات هذا المجال. التسويق اذن مهمة ملازمة للحياة نفسها نمارسها بالغريزة احيانا وبالتجربة والمعرفة والخبرة احيانا اخري ولكننا ابدا لا نستطيع ان نهملها او نتوقف عن ممارستها ،ورغم ذلك تبقي عملية النجاح او الفشل في ممارستها واردة كحقيقة مرتبطة بعناصر عديدة ،وتشكل في النهاية ما يمكن ان نطلق عليه مخاطر التسويق التي يلزم في اي مؤسسة او شركة أن تتعامل معها الادارة في اطار مجموعة من القواعد والمعطيات تم استخلاصها من الخبرات المستقاة والدراسات التطبيقية التي تناولتها في كل مرحلة من مراحل حياة المنتج.. ففي مرحلة البداية نحتاج الي اربع ادوات هي زيادة ميزانية الترويج للتمهيد لمراحل النمو وملاءمة الاسعار وتعديلها لزيادة القدرة علي اختراق الاسواق وتعديل الرسالة الترويجية وطرق البيع استجابة لرد فعل المستهلك وتحسين خصائص المنتجات. اما في مرحلة النمو فإننا نكون في حاجة الي خمس ادوات هي تحسين الجودة وتعديل خواص المنتج وتوسيع نطاق السوق وتطوير قنوات توزيع جديدة ومنح خصومات او تخفيض في الاسعار لجذب شريحة اخري من السوق. اما في مرحلة النضج فنحن ايضا في حاجة الي خمس ادوات هي اعادة تجزئة وتقسيم السوق والمستهلكين واعادة وضع الاصناف في اسواقها المناسبة بما يساعد علي نموها بشكل اكبر واسرع واضافة منافع او استعمالات جديدة للمنتج وكذلك اضافة خواص جديدة وتحسين المزيج التسويقي. اما في مرحلة الهبوط التي يبدأ فيها تراجع وانخفاض مبيعات معظم اشكال وانواع المنتجات الخاصة بالشركة بسبب تغيير اذواق المستهلكين واحتدام المنافسة وتشبع السوق.. فإن لدينا ثلاث ادوات يتم استخدامها في تلك المرحلة. *الحفاظ علي الوجود في السوق وتحسين آليات ادارة المنافسة. *خفض التكلفة يجب ان يصاحب انخفاض المبيعات للاحتفاظ بإنتاجية مقبولة للعائد بمعني امكانية تحقيق هامش ربح يكفي للاستمرار في السوق. *وقف وسحب المنتج من السوق.. وللحديث بقية بمشيئة الله.