عام 2006 يعتبر بكل المقاييس من اصعب السنوات العجاب التى مرت على السوق الاماراتى والسعودى ففى الاخير كانت قاعدة الخاسرين فى السوق ضخمة ولا يمكن مقارنتها بعدد الخاسرين فى سنوات سابقة ومنها 1998 وحيث يقدر عدد الخاسرين فى السوق عام 1998 بحوالى ثلاثين ألفا بينما يصل عدد الخاسرين خلال هذا العام إلى أكثر من نصف مليون مستثمر كما أن حجم الخسائر خلال هذا العام يعادل أضعاف خسائر السوق خلال عام 1998 بسبب ارتفاع القيمة السوقية وارتفاع عدد الشركات المدرجة. وفى الامارات كانت نسبة كبيرة من الخاسرين خلال هذا العام من المستثمرين، الاجانب سواء من المقيمين أو من خارج الدولة بينما لم تكن تسمح القوانين للأجانب بتملك اسهم الشركات المدرجة فى سنوات سابقة باستثناء شركات معدودة وخسارة مؤشر السوق خلال هذا العام تجاوزت حاجز 40% بينما تجاوزت خسارةاسعار اسهم بعض الشركات هذا الحاجز وبالتالى فإن هناك تفاوتاً واضحاً فى حجم الخسائر بين مختلف شرائح المستثمرين وحسب الشركات التى يملكونها وخسائر المستثمرين والمضاربين فى الاسواق متنوعة منها خسائر فعلية اية خسارة جزء من رأس المال المستثمر ومنها خسائر دفترية والمقصود منها المستثمر الذى اشترى اسهم شركة اعمار بسعر 25 درهماً ولايزال يحتفظ بأسهم الشركة فإنه خسارته التى تعادل حوالى 50% من رأسماله لاتزال دفترية مادام يحتفظ بأسهم الشركة وهذه الخسائر قد ترتفع إذا انخفض سعر اسهم الشركة أكثر وقد تنحسر إذا ارتفع سعر أسهم الشركة. وهناك خسائر فرصة ضائعة وهى تنطبق على عدد كبير من المستثمرين الذين لم يساعدهم الطمع على البيع عندما وصلت الاسعار إلى مستويات عالية. وارتفاع حجم المضاربة على أسهم شركة إعمار واستحواذها على أكثر من ثلث التداول فى السوقين خلال هذا العام وبالتالى اتساع قاعدة مساهميها من اسباب اتساع قاعدة الخاسرين فى الاسواق، خاصة أن كميات ضخمة من أسهم الشركة تم تداولها عند أسعار تراوحت ما بين 25 و27 درهماً.