قرر محققون في كوريا الجنوبية اصدار مذكرة اعتقال لرئيس بنك "كوريا للصرافة" السابق بسبب تورطه في عمليات للرشوة وخيانة الامانة خلال صفقة بيع البنك لمؤسسة "لون ستار" عام 2003. وقال المحققون ان لي كانج ون "56 عاما" تعمد اثناء توليه مسئولية رئاسة البنك اصدار اوامر للموظفين بتقليل القيمة المالية للبنك لتسهيل صفقة بيع البنك الذي يعاني من مشاكل مالية لصالح مؤسسة "لون ستار" عام 2003. واوضح كبير المحققين تشي دونج ووك ان رئيس البنك السابق عمل علي اظهار أن عملية بيع البنك امر لابد منه. واضاف انه لم يقم ببيع البنك بالسعر العادي وذلك عن طريق تضخيم ديونه الرديئة متعمدا خفض قيمته لدي BIS الدولي الذي يحل الخلافات المصرفية بين البنوك كما اكد تقارير ملفقة لدي مجلس ادارته. كذلك فان نتائج تقليل القيمة المالية لبنك كوريا للصرافة ادت لخسائر بقيمة 900 مليار وون "958،5 مليون دولار". وهناك شكوك في تلقي لي كانج اموالا غير شرعية تجاوزت 700 مليون وون كوري عندما احيل للتقاعد باعتباره مستشارا للبنك في مايو 2004 وهي وظيفة حصل عليها بعد تنحيه عن رئاسة البنك اواخر عام 2003. ويعكف المحققون حاليا علي التأكد من احتمال وجود تضارب بين لوائح البلاد المالية وصفقة بيع البنك. من ناحية اخري ادعت لجنة المراقبة والفحص ان تقديرات بنك حل الخلافات الدولي BIS لبنك كوريا للصرافة بلغت نسبة اعلي من 8% بنهاية عام 2003 وهي نسبة اعلي من 6،16% التي قدرها بنك كوريا للصرافة في تلك الفترة. ويخضع بنك كوريا للصرافة ومؤسسة لون ستار التي اشترت البنك لتحقيقات جنائية منذ بداية العام الجاري حول مزاعم تقول ان موظفي البنك التنفيذيين تعمدوا تضخيم قيمة ديون البنك المقدرة واسرعوا من عملية بيعه. يذكر ان تقديرات بنك حل الخلافات الدولي BIS تعد مقياسا حاسما لتحديد الوضع المالي للبنوك. وعندما تبلغ نسبة المخاطر 8% من رأس المال فانها تصنف علي انها لا تعاني من مشاكل مالية وهو ما يطلق عليه "معياركفاية رأس المال".