ذكر مسئول في البنك الدولي ان الصين حققت اسهامات كبيرة في جهود الحد من الفقر في العالم وان تجاربها تعتبر عاملا مساعدا للدول الاخري. وقال جيمس ادامز النائب الجديد لرئيس البنك الدولي لمنطقة شرق آسيا والباسيفيك خلال زيارته للصين مؤخرا ان البنك الدولي يقوم بتلخيص تجارب الصين الناجحة ويأمل نقلها الي البلدان الاخري ذات الدخل المنخفض. واضاف ادامز ان دور الحكومة القوي في الاصلاح والسياسة المالية الحصيفة والتعلم من الاخرين هي العوامل الرئيسية في نجاح الصين في الحد من الفقر. اشاد مسئول البنك الدولي ايضا بممارسة الصين في التجارة الخارجية قائلا ان الاقتصاد الصيني ينمو بصورة جيدة للغاية منذ انضمامه الي منظمة التجارة العالمية وان البلاد استفادت من الانفتاح التجاري. ذكرت الارقام الصادرة عن البنك الدولي ان عدد السكان الفقراء في الصين انخفض بمقدار 195 مليون شخص خلال الفترة من 1990 الي 2002 وان نسبة السكان الفقراء الي اجمالي عدد السكان انخفضت من 16 % في عام 2001 الي 10 %في عام 2004، وبمعني اخر، تخلص ما يزيد علي 60 مليون شخص صيني من الفقر خلال ثلاث سنوات. وهناك عدد كبير من الناس في الصين وقعوا ضحية للفقر في الوقت الحالي بسبب البطالة واصابات العمل والامراض او المحاصيل الضعيفة . وذكر ادامز ان السياسات المتعلقة بمنع المخاطر مثل التأمين الطبي والدعم المقدم لتوفير الحد الادني للمعيشة ستصبح اكثر اهمية. و اشاد المسئول ايضا بالاجراءات المتضمنة في الخطة الخمسية الصينية الحادية عشرة من اجل حل المشاكل في تنمية مستدامة وعادلة. وبالرغم من هذه الانجازات، فإن الفقر يظل مشكلة كبري في الصين.. وبحلول عام 2005 كان لدي الصين 23.65 مليون شخص من سكان الريف بدون طعام او ملابس كافية.. ويقدر عدد السكان الفقراء في الصين ب 200 مليون شخص علي الاقل وفقا لمعيار الاممالمتحدة وهو دولار واحد في اليوم ويأتي هذا الرقم في المركز الثاني فقط بعد الهند. تعاني الصين ايضا من تنمية غير متوازنة بين المناطق الحضرية والريفية وكذلك بين شرق البلاد وغربها، وتسبب النمو الاقتصادي السريع خلال السنوات الماضية في مشاكل بيئية خطيرة وتعتبر الرعاية الاجتماعية متخلفة الي حد ما وكل هذه الاسباب تجعل الحد من الفقر مهمة اكثر صعوبة.