زيارة وزير الاتصالات حولت المنافسة إلي شراكة

الهند تفتح أبوابها لشركات التكنولوجيا المصرية

لاقت زيارة وفد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري لنيودلهي ترحيبا كبيراً من الجانب الهندي بعد أن نجح الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إبراز فرص الاستثمار والتعاون المشترك وتبديد مخاوف المستثمرين الهنود من المنافسة المصرية خاصة في مجال صناعة خدمات الاتصالات.
واثمرت الزيارة عن توقيع ثلاث اتفاقيات للتعاون بين البلدين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كما أثمرت عن اتفاق علي تشكيل مجموعتي عمل نصفهما من الحكومتين والنصف الآخر من المستثمرين ورجال الأعمال بوضع أجندة للتعاون المستقبلي وتنفيذ مشروعات استثمارية مشتركة توجه للتصدير.
وحرص الوزير علي الا تكون زيارته الأولي للهند بروتوكولية حيث ركز علي الجانب العملي والخروج بأكبر قدر من النتائج التي تصب في هدف واحد هو جذب الشركات الهندية للعمل بمصر وزيادة الاستثمار وفتح أسواق جديدة للشركات المصرية، لذلك كان حرص الوزير علي ان يغلب رجال الأعمال والمستثمرون علي تشكيل الوفد.
وعبر الجانب الهندي عن اندهاشه من جدية الجانب المصري وتغليبه لغة "البيزنس" والعمل الواقعي بدلا من الاكتفاء باللقاءات البروتوكولية الانشائية حيث حرص رجال الأعمال المصريون علي اللقاء مع نظرائهم الهنود وطرح فرص التعاون وهو ما جعل الجانب الهندي يسابق نظيره المصري في ابداء الحرص علي التعاون المشترك.
ولم يكتف الدكتور طارق كامل باللقاءات الرسمية بل حرص علي تنفيذ برنامج مكثف ومجهد علي مدي 5 أيام قضاها الوفد المصري بالهند زار خلالها مقار الشركات الكبري بالهند والتقي بقياداتها حيث دارت حوارات مفتوحة بين مستثمري البلدين لعرض التجارب والبحث عن فرص التعاون المشترك.
وشملت الشركات التي تم اجراء مباحثات معها تاتا وانفوسيس وSTPI وساتيوم وديبرو وهي اسماء عالمية كبري في الهند وشركات ضخمة لم تكن معروفة بالقدر الكافي للمستثمرين المصريين حيث زار الوفد مقار هذه الشركات واستمع إلي قصص نجاحها وعرض فرص الاستثمار المشترك.
أما أهمية الهند بالنسبة لمصر فان لغة الأرقام يمكن أن تعبر عنها، حيث تمثل الهند القوة الاقتصادية الرابعة في العالم حاليا بعد امريكا واليابان والصين حيث يبلغ الناتج القومي الاجمالي للهند 800 مليار دولار سنويا.
وأكد محمد حجازي سفير مصر بالهند أن الهند ستصبح القوة الاقتصادية الثانية في العالم بعد الصين بحلول عام 2050 أي انها ستسبق امريكا واليابان اذا استمر معدل النمو علي ما هو عليه حاليا حيث يبلغ 6.9%.
ويبلغ الناتج القومي الاجمالي للهند ما يعادل 800 مليار دولار سنويا يمثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 4% منه اي ما يزيد علي 25 مليار دولار حيث تستهدف الهند الوصول بهذه النسبة إلي 7%.