خيم التراجع علي معظم الأسهم في البورصات العالمية خلال تعاملات الأسبوع الماضي مع ارتفاع أسعار البترول وهبوط الدولار مما أشعل المخاوف بشأن التأثيرات السلبية لهذين الحدثين علي مبيعات الشركات. وعم التراجع بورصة وول ستريت وسط مخاوف من تراجع مبيعات الأجازات مع تراجع قيمة الدولار بينما استطاع مؤشر ناسداك النجاة من تلك الخسارة، كما هبطت الأسهم الأوروبية و أسهم قطاع السيارات الآسيوية في البورصات الآسيوية فيما استطاعت أسهم شركات التعديد من تحقيق مكاسب. وول ستريت وهبطت الاسهم الامريكية عند الاغلاق يوم الجمعة الماضي في جلسة مختصرة بمناسبة الاحتفالات بأعياد هناك وسط مخاوف من التضخم إثر تراجع الدولار لأدني مستوياته أمام اليورو خلال عام ونصف. كما أثار هذا الهبوط مخاوف المتعاملين من جعل الاسهم الامريكية أقل جاذبية للمستثمرين الاجانب. وقلل صعود اسهم شركات التعدين بعد ارتفاع اسعار الذهب من خسائر البورصة الأمريكية التي شهدت أسبوعا مختصرا من التعاملات بعد ان أغلقت أبوابها الخميس الماضي احتفالاً بعيد الشكر هناك. وخلال تعاملات الجمعة المختصرة هبط مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الصناعية الامريكية الكبري بنحو 44.46 نقطة (36.0%) ليصل الي 12282.49 نقطة. كما انخفض مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا (اس اند بي) بمقدار 4.80 نقطة أو 0.34% ليغلق علي 1401.29 نقطة فيما هوي مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا بنحو 5.72 نقطة أي بنسبة 0.23 % لينهي تعاملاته علي 2460.26 نقطة. وعلي مدار الاسبوع خسر مؤشر داو 0.51% من قيمته فيما هبط اس اندج بي 500 بنحو 0.02% بينما ارتفع مؤشر ناسداك 0.59 في المائة بدعم من شركة ديل للكمبيوتر. وانخفض الدولار خلال تعاملات الجمعة ليدفع اليورو الي تجاوز مستوي 1.31 دولار لاول مرة منذ ابريل عام 2005 وسط مخاوف من أن تقوم البنوك المركزية بتنويع احتياطياتها بالعملة الاجنبية علي حساب الدولار لصالح عملات ذات عوائد أكبر. وتضافرت عدة عوامل أثرت سلبا علي الدولار في الاسابيع القليلة الماضية منها بيانات اقتصادية أمريكية جاءت أضعف من المتوقع وتصريحات بنوك مركزية في آسيا والشرق الاوسط أكدت مخاطر الاحتفاظ باحتياطيات كبيرة بالدولار. وانخفض الدولار يوم الجمعة ليدفع اليورو الي تجاوز مستوي 1.31 دولار لاول مرة منذ ابريل نيسان عام 2005 وسط مخاوف من أن تقوم البنوك المركزية بتنويع احتياطياتها بالعملة الاجنبية علي حساب الدولار لصالح عملات ذات عوائد أكبر. وتضافرت عدة عوامل أثرت سلبا علي الدولار في الاسابيع القليلة الماضية منها بيانات اقتصادية أمريكية جاءت أضعف من المتوقع وتصريحات بنوك مركزية في آسيا والشرق الاوسط أكدت مخاطر الاحتفاظ باحتياطيات كبيرة بالدولار. وشهد الدولار واحداً من اسوأ أيامه إذ ارتفع اليورو بأكثر من واحد بالمائة الجمعة أمام العملة الخضراء مقارنة بالإقفال السابق وبفارق يزيد قليلا علي خمسة سنتات عن أعلي مستوياته علي الاطلاق الذي سجله في أواخر 2004. كما ارتفع الاسترليني هو الأخر أمام الدولار بنحو 0.9% ليصل سعره إلي 1.9331 دولار بعد ان سجل أعلي مستوياته في عامين حينما بلغ 1.9350 دولار في حين هبط الدولار مقابل العملة اليابانية بنسبة 0.5% مسجلاً 115.65 ين بعد عمليات واسعة النطاق للاقتراض بالين ذي العائد المنخفض والاستثمار في عملات ذات عائد مرتفع. وكان قطاع التجزئة من أكثر القطاعات تأثراً بهبوط الدولار إذا انخفض المؤشر الفرعي لأسهم قطاع التجزئة بمؤشر اس اند بي بنحو 0.8% وسط مخاوف ايضاً من أن يؤدي ارتفاع أسعار البترول ستقلص من مبيعات الشركات. وهبط سهم كهول رابع أكبر شركة أمريكية بيع بالتجزئة بنحو 3% ليصل سعره إلي 71.05 دولار كما انخفض سهم تارجت ثاني أكبر شركة مالكة لسلاسل محلات تجارية بمقدار 0.9% ليبلغ 57.71 دولار. علي جانب أخر قفز سهم ديل بنحو 9.2% ليصل إلي 27.33 دولار بعدما ذكرت ثاني أكبر شركة مصنعة للكمبيوترات الشخصية في العالم أن صافي دخلها خلال الربع الثالث من العام المالي قد فاقت التوقعات لتصل إلي 30 سنتاً للسهم. البورصات الأوروبية انخفضت الاسهم الاوروبية خلال تعاملات الأسبوع المنصرم مسجلة أدني مستوياتها منذ نحو ثلاثة أسابيع حيث أضر ارتفاع اليورو لأعلي مستوياته في عام ونصف العام بقطاع تصدير السيارات إلا أن سهم مجموعة تكنيب الفرنسية للطاقة ارتفع وسط تكهنات عن عملية استحواذ. وكان أكبر خاسر هو مؤشر ستوكس لقطاع السيارات الذي هبط 2% مع هبوط أسهم كل من اسهم دايملر كرايسلر وبي.ام.دبليو وبيجو. وهبط سهم دايملر كرايسلر التي تحصد نحو 45% من مبيعاتها في السوق الأمريكية بنحو 1.8% ليصل سعره غلي 45.54 يورو.