بعد قيد أسهم "عرفة للاستثمارات" و"نعيم القابضة"

توقعات بزيادة كبيرة في طرح أدوات مالية جديدة بالعملات الأجنبية

تشهد الفترة القادمة زيادة في عدد الاسهم الدولارية المقيدة في البورصة المصرية وذلك بعد ان تم ادراج اسهم شركة النعيم في سوق الاوراق المالية الاسبوع الماضي ثم يتوالي بعدها اسهم عرفة للاستثمارات المالية ليصبح عدد الشركات التي يتم تداول اسهمها بالدولار في بورصتي القاهرة والاسكندرية 6 شركات بعد قيد عرفة والنعيم والقديمة هي شركات القابضة الكويتية وبنك مصر الخليجي والنايل سات والخليجية الكندية.
هذه الزيادة في عدد الاسهم الدولارية لاقت ترحيبا من البعض حيث يرون انها الملاذ الآمن ضد تقلبات السوق في حين يري اخرون ان الاسهم الدولارية مخاطرة كبيرة.
في البداية يقول حنفي عوض المدير العام لشركة تداول للوساطة في الاوراق المالية ان الاسهم الدولارية هي اسهم جاذبة للاستثمار وذلك للعديد من الاسباب لعل اهمها امتلاك العديد من المستثمرين لمبالغ كبيرة بالدولار ولا يرغبون في تحويلها الي الجنيه المصري بل يفضلون الاحتفاظ بها مشيرا الي ان وجود اسهم دولارية يتيح لهؤلاء المستثمرين فرصة جيدة للاستثمار وتحقيق مكاسب دون التصرف في هذه الدولارات وتحويلها الي عملة محلية وهو الامر الذي لا يتوافر في اغلب المشروعات او الاستثمارات في مصر مما يجعل الفرصة سانحة امامه لتحقيق هدفه المنشود المتمثل في امتلاكه للعملة الصعبة.
واضاف عوض ان الاسهم الدولارية تلقي اهتماما خاصة بعد استقرار سعر الصرف والمستثمر الذي يمتلك اسهما دولارية هو شخص قام بتحويل رأسماله الي اسهم وفي حالة الخروج من السوق سيتم استرداد جميع ما يمتلكه بالدولار.
وحول شريحة المستثمرين الذين يتعاملون في الاسهم الدولارية يري عوض ان هذه الاسهم لا تقتصر علي شريحة بعينها بل يتم التداول فيها من مختلف شرائح المستثمرين سواء كانوا من شريحة المستثمرين الكبار او حتي صغار المستثمرين.
واكد عوض ان اغلب التعاملات في الاسهم الدولارية تأتي من صغار المستثمرين نظرا لحرصهم الشديد علي الاحتفاظ بالدولارات التي يمتلكونها.
تعاملات الأجانب
أما عن تعاملات الاجانب في الاسهم الدولارية فيقول حنفي عوض ان تعاملات الاجانب تخضع لقواعد غير مرتبطة بالعملة حيث انهم يقومون بدراسة الاسواق المختلفة وتحديد توجهاتهم بناء علي عدة عوامل اهمها قوة المركز المالي للشركات التي يتعاملون علي اسهمها. ويضيف عمرو عبد الباقي المدير التنفيذي بالمجموعة المتحدة لتداول الاوراق المالية ان الاسهم الدولارية تتمتع باقبال شديد من العديد من المستثمرين من مختلف الشرائح المتعاملة في البورصة وخصوصا من ناحية المستثمرين العرب وصغار المستثمرين.
وعن حالة السوق وما يشهده من عدم استقرار وصعود وهبوط مؤشر Case30 يري عبد الباقي ان الاسهم الدولارية هي الوعاء الامن بالنسبة لصغار المستثمرين بسبب استقرار سعر صرف الدولار.
واكد عبد الباقي ان الشريحة المتعاملة في الاسهم الدولارية في المقام الاول لكبار المستثمرين نظرا لزيادة وعيهم وحرصهم علي تنويع استثماراتهم سواء من ناحية امتلاك اسهم دولارية او عملات مختلفة او حتي اسهم بالجنيه المصري.
كما اكد عبد الباقي ان هناك العديد من صغار المستثمرين اصبح لديهم الوعي الكافي بحالة السوق واسس المضاربة الصحيحة لذلك اتجه بعض من صغار المستثمرين الي الاستثمار في الاسهم الدولارية.
وعن الشركات التي يتم تداول اسهمها بالدولار في سوق الاوراق المالية اكد عبد الباقي ان هذه الشركات تتمتع بحجم استثمارات كبير ويتم تداول اسهمها بطريقة منتظمة وذلك لما تتمتع به هذه الشركات من رؤوس اموال كبيرة وميزانيات منتظمة مما يجعل اسهمها تتمتع بشفافية كبيرة في التعاملات.
أسهم ممتازة
ووصف محسن عادل محلل مالي الاسهم الدولارية بانها ممتازة نظرا لانها ذات قيمة مختلفة بسبب انها في المقام الاول سهم يعتبر عائدا اقتصاديا يتم تداوله بقيمة محددة حسب حالة السوق مما يضفي علي هذه الاسهم طابع الجاذبية الاستثمارية من ناحية ومن الناحية الاخري هناك زيادة مطردة في معدلات التضخم مما يعكس ارتفاع سعر الفائدة الدولارية.
واشار عادل علي ان هناك محاولات من البنك المركزي لامتصاص الفوائض النقدية المالية داخل السوق مما دفع بالمركزي الي اصدار شهادات البنك المركزي ذات العائد المرتفع علاوة علي رفع سعر الفائدة علي الجنيه المصري 5% لذلك سيشهد السوق في الايام القادمة العديد من الطروحات الدولارية مثلما حدث في سهم النعيم وما سيحدث في العرفة للاستثمارات.
واشار عادل الي ان هناك زيادة ملحوظة في تعاملات الاسهم الدولارية من قبل العرب وذلك لتفضيلهم شراء اسهم ذات قيمة عادلة كبيرة بغض النظر اذا كانت بالدولار او بالجنيه وهو الامر الذي يتحقق في الاسهم الدولارية.
واكد عادل ان هناك اتجاها للعديد من البنوك للقيام بدراسة انشاء صناديق استثمار بالدولار او اليورو اي ان الفترة القادمة ستكون الغالبية للتعاملات الدولارية دون غيرها من العملات.