وسط توقعات بانخفاض محدود

الخبراء: الحذر مطلوب والأسعار تتماسك رغم هبوط البورصات العربية

السوق التزم سياسة التماسك مع نشاط ملحوظ الاسبوع الماضي عقب اسبوع دام عصف بالبورصة واثر سلبا علي الحالة النفسية للمتعاملين.
اجمع خبراء السوق ان الاسبوع الماضي شهد ظاهرة الصعود غير المبرر للأسهم الصغيرة التي تعدت نسبة 5% صعوداً.
طالبوا بضرورة تحرك ادارة البورصة والعمل علي رفع الحدود السعرية علي هذه الأسهم.
طالبوا بالمزيد من الوعي والخبرة وعدم الانسياق وراء التصرفات العشوائية من جانب بعض المستثمرين متوقعين ان هذه الأسهم هبوطا حادا كما شهدت صعودا حادا غير مبرر.
توقعوا ان تشهد تعاملات الاسبوع الحالي تحركات عرضية مع نشاط طفيف، لكن بحذر مؤكدين أن البورصة غير مؤهلة حاليا لأي ارتفاعات حادة أو هبوط حاد في المقابل.
كما توقعوا عودة المؤشر مرة أخري إلي مستوي 6200 نقطة مؤكدين انه لن يهبط الأقل من هذا المستوي ولن يتعدي 6700 نقطة صعوداً حتي نهاية العام الحالي.
الأسهم الخاسرة
أكد راضي حنفي عضو مجلس ادارة شركة سيتي تريد لتداول الأوراق المالية ان تعاملات الاسبوع الماضي شهدت ظاهرة غريبة بصعود الاسهم الخاسرة في حين تراجعت الاسهم ذات الاساس المالي والأغرب تكالب المستثمرين علي مثل هذه الأسهم.
أوضح أن السوق في مرحلة تجميع حاليا ومن المتوقع ان المستثمرين العرب سيعيدون النظر مرة أخري في البورصة المصرية ومن ثم الدخول من جديد خاصة انها افضل حالا من البورصات الخليجية والتي لم تتعاف.
أكد ان الأسهم الفائدة ذات نتائج الأعمال الجيدة سيكون لها دور في قيادة السوق الفترة ا لمقبلة مطالباً المستثمرين بالتوجه إلي البورصة المصرية مع مزيد من الوعي وعدم الانسياق وراء أي سهم بلا أساس مالي فالمستثمر المصري عليه ان يقبل علي الشراء بدلا من البيع العشوائي غير المبرر والدليل علي ان السوق لدينا واعد وجيد والاقبال الملحوظ من قبل الاجانب علي الشراء كما ان نتائج الاعمال مطمئنة للغاية وستؤثر ايجابا علي أداء السوق.
توقع ان تشهد تعاملات الاسبوع الحالي صعود طفيفاً مع بعض التماسك كما ان الاسهم ذات الأداء الجيد والاساسي المالي الطيب ستشهد ارتفاعا ملحوظا في حجم وكمية التداول بها خاصة قطاعي النسيج والحديد لانها اسهم بعيدة عن المضاربة ومتوقع دخول المستثمرين العرب الاسبوع الحالي بنسبة كبيرة.
صعود 5%
أكد محمود مصطفي شعبان خبير سوق الأوراق تعاملات الاسبوع الماضي اتسمت بالنشاط المحدود وان كان الوضع العام للسوق جيد ومطمئن للغاية الا ان هناك اسهما صغيرة بلا اساس مالي شهدت صعودا رأسيا تخطي 5% وهو من في حد ذاته يعتبر خطرا قد يتحول السوق بموجبه إلي أسهم مضاربة بسبب هذه الأسهم الصغيرة.
شدد علي ضرورة ان يعي المستثمر جيدا نوع السهم الذي يشتريه وان يعرف هل يحقق نمواً أم لا وأن يتعرف علي الاساس المالي لهذه الأسهم فالمستثمر عليه ان يرجع إلي التحليل الأساسي للسهم قبل شرائه لأن المضاربات علي هذه الاسهم ستكون بمثابة "بالونة" ستنفجر ومن ثم ستؤدي إلي حدوث كارثة بالسوق.
طالب بعدم انسياق المستثمرين وراء هذه الأسهم والاحاديث الخادعة بين المستثمرين عن هذه الأسهم التي تتخطي سقف 5% لانها طالما صعدت بطريقة غير مبررة فمن الطبيعي انها ستشهد هبوطا حادا وان هناك مبررا هذه المرة فالمستثمر أول من يمني بالخسارة ثم يعود ويلقي باللوم علي الحكومة والبورصة وهيئة سوق المال بأنها السبب في حين انه يحتمل ذلك بتعاملاته دون دراية لعدم الوعي ونقص الخبرة فالسوق مازال مطمئنا فيما عدا الأسهم المحدودة بسقف ال 5%.
كما ان الشركات الكبري تحقق أرباحا ومعدلات نمو عالية شركات واعدة ولكن نتيجة لنقص السيولة بالسوق نلاحظ ان قوة الدفع لأعلي بطيئة وضعيفة.
توقع ان تشهد تعاملات الاسبوع الحالي تحركات عرضية فالبورصة حاليا غير معرضة للارتفاع الحاد أو الهبوط الحاد كما ان مؤشر البورصة الرئيسي Case30 اذا ما تمكن من تحقيق 200 نقطة لأعلي سيفقد 100 نقطة لاسفل وهكذا أي ان المؤشر سيتحرك بين مستوي 6200 نقطة و6700 نقطة حتي نهاية العام الحالي.
استبعد ان يكون مصير البورصة المصرية كمثيلاتها الخليجية اللائي تعرضهن لهزات عنيفة ولا توجد مؤشرات تدل علي ذلك.
استقرار Case30
أكد كريم عبد العزيز المحلل المالي بشركة الأهلي لادارة صناديق الاستثمار ان الاسبوع الماضي شهد صعودا للأسهم التي لا يوجد لها أساس مالي وكان صعودها غير مبرر.
كما توقعنا حدوث عمليات جني أرباح عند مستوي 6500 نقطة ومن المتوقع ان يستقر الموشر الرئيسي للبورصة Case30 عند هذه المستويات حتي تظهر أخبار ايجابية بالسوق من شأنها ان تدفعه للصعود.
توقع ان تشهد تعاملات الاسبوع الحالي هبوطا ملحوظا خاصة الأسهم التي صعدت 5% بلا مبرر لأنها ستهبط فمطلوب المزيد من الوعي والخبرة من جانب المستثمرين وعدم الانسياق وراء الشائعات والتحركات العشوائية.
طالب بضرورة تدخل ادارة البورصة بفتح الحدود السعرية علي هذه الأسهم حتي لا تنفجر هذه البالونة بدلا من تؤدي إلي كارثة حقيقية وحتي تخرج السيولة بها إلي السوق.
توقع ان تتأثر بعض الأسهم بنتائج اعمالها الجيدة مما سينعكس علي أدائها في السوق مطالبا المستثمرين بتوخي الحذر لأن الاسواق العربية لم تتعاف حتي الآن.