التنمية العالمية تحققها الآن المرأة أكثر من الرجل ومنذ عام 1970 وكل وظيفتين من ثلاث وظائف جديدة أصبحت تشغلها المرأة إلا أن سوق العمل التي تفتح للجيل الجديد فإن المرأة تشغل ثلثي فرص العمل. وفي بداية الخمسينيات من القرن الماضي نجد ان سبعة ملايين امرأة لهن عمل ثابت بأجر دائم في فرنسا اي ان ثلث النساء يعملن الآن في فرنسا وتكون النساء ثلث الطاقة العامة. وتسري هذه النسبة أيضا علي النساء في السويد وبريطانيا والولايات المتحدة وفي جنوب شرق آسيا غير ان المرأة مسئولة عن التقدم الاقتصادي. وفي سوق التصدير أي الصناعات الخاصة بالتصدير نجد ان المرأة تحتل ثلث الوظائف فهي المسئولة عن الصادرات التي تجلب العملات الصعبة. وهكذا نجد ان المرأة لم تعد راضية بما يقدم لها من فرص عمل بل انها تسعي للحصول علي عمل يهيئ لها تحقيق التوازن الاقتصادي. وفي الصين اصبحت لكل أسرة -تقريبا- ابن او ابنة عاملة فلم تعد الأسرة تتمني ولدا واحدا بل صارت الاسرة تفضل ان يكون ولدها الوحيد وان الوريث الوحيد امرأة وليست رجلا فالفتاة اكثر وافضل انتاجا من الرجل. وفي ايطاليا نجد ان المرأة تمثل 40% من طاقة العمالة. وفي فرنسا تتحقق المساواة في الأجر للمرأة والرجل علي السواء. والمرأة الآن في قلب المسرح بالنسبة للوظائف الحيوية، الصحة والتعليم والبيئة. والمرأة تأخذ مكانها الصحيح وبقوة وباعداد اكبر في سوق العمل ومسئوليتها في التقدم اصبحت اكبر ومن المؤكد انها ستحتل المكانة التي تريد الوصول اليها. وكان يقال ان المرأة تحتل المكانة الاولي في العمل في آسيا باعتبار انها الاكثر انتاجا وباعداد اكبر ولكن تبين ان هذه المكانة ليست مقصورة علي آسيا بل علي الدول الغربية كلها. وكانوا يقولون المرأة متقدمة في الهند والصين قبل غيرها ولكن ثبت ان هذه القاعدة بالنسبة للتقدم تسري علي العالم كله. ومعني ذلك ان المرأة اصبحت صانعة التقدم في العالم هذا اذا عرفنا ان اعداد المرأة العاملة الآن صارت قليلة وقد رأينا ان عدد النساء صار اقل من الرجال وهناك ازمة في سوق العمل بالنسبة للمرأة وهو أمر كان غير معروف.. زمان! محسن محمد