في اطار سعي الشركات العالمية الكبري لفتح اسواق جديدة خصوصا في الدول الفقيرة وفي تجربة فريدة لتوصيل التكنولوجيا الفائقة لافقر المناطق في العالم.. بدأت المؤسسات العالمية العملاقة في البحث عن عملاء محتملين في مناطق جديدة لم تكن مطروقة سلفا بالدول الفقيرة والمناطق الريفية في الدول النامية. وفي هذا الاطار افتتح "كريج باريت" رئيس شركة "انتل كورب" في مدينة ريفية نائية وهي "هوانج وينكوينج" في مقاطعة "جوانج دونج" اول مركز للانترنت في القرية ورغم تواضع المركز المكون من طابق واحد فان التجربة وجدت صدي كبير لدي الريفييين حيث تدافعوا للحصول علي معلومات بشأن اسعار قصب السكر والفواكه لضبط انتاجهم من المحاصيل لتعظيم الارباح. وتأمل "انتل" في العمل مع الشركات المحلية والحكومة لتوصيل خدمات الانترنت الي مئات القري الاخري في الصين والمساعدة في تسليم اجهزة كمبيوتر للمراكز الصحية والمدارس في المناطق الريفية.. وتعمل الشركة علي تعميم التجربة في المناطق الريفية في الهند حيث دشن "باريت" شبكة لاسلكية فائقة السرعة في مدينة "باراماتي" اما الهدف الذي ترمي اليه "انتل" والتي تصنع الرقائق التي تدير معظم اجهزة الكمبيوتر في العالم فهو اصطياد شريحة جديدة من السكان تستخدم التكنولوجيا وفي نهاية المطاف تحويلهم الي عملاء. وتأتي مشروعات انتل في اثنتين من اكبر اقتصادات العالم سرعة في النمو وفي محاولة لاظهار التقارب الثقافي والاحترام لتعدد الثقافات ارتدي "باريت" الملابس التقليدية الهندية لتدشين مركز "باراماتي". ويهدف المشروع الذي حذت شركات اخري حذوه الي توصيل التكنولوجيا الحديثة لاكثر المناطق حرمانا وفقرا في العالم. والغرض هو الوصول الي ما يطالب به المديرون التنفيذيون وهو فتح اسواق هاتين الدولتين واضافة مليار من المستخدمين الجدد للانترنت والتليفونات الخلوية ويبدو ان هذه الاطروحات التي قدمها مديرون بهدف مساعدة الفقراء او الحفاظ علي العلاقات مع الصين والهند واللتين تمثلان عاملا مهما لاقامة المشروعات فيها. وأعلنت انتل عن رصد مليار دولار خلال خمس سنوات لتحسين القدرة علي الوصول الي الانترنت في الدول النامية وتدريب المدرسين علي اجادة استعمال هذه التكنولوجيا.