في محاولة من جانب شركة "مايكروسوفت" العالمية للبرمجيات لزيادة مستويات التحكم والسيطرة في تفاعل برمجياتها ونظم التشغيل مع مكونات الحاسب من الاجهزة والمعدات كشفت الشركة مؤخرا عن خطتها لانشاء معامل مشتركة مع وادي السليكون تحمل اسم مجموعة بنية الكمبيوتر المعمارية بحيث يكون بمثابة همزة الوصل بين البرمجيات والمعدات وبما يؤدي الي تحسين اداء اجهزة الكمبيوتر بصورة عامة. واوضحت الشركة ان نجاح مبيعات جهاز الألعاب "اكس بوكس" من احد الاسباب الاساسية لاهتمامها في انشاء قسم خاص لتصميم الشرائح الالكترونية حيث تعتمد مايكروسوفت بشدة علي مساعدة خارجية في انتاج مشغل الالعاب ورغم ان اسناد تصنيع المكونات لشركات متخصصة ساعد في انشاء اجهزة قوية إلا أن كشف اسرار مايكروسوفت لاطراف خارجية يعرضها لمستويات معينة من المخاطرة وعدم الاستقرار ولهذا فان معامل "مجموعة بنية الكمبيوتر المعمارية تمثل محاولة لتقليل الاعتماد علي الشركات الاخري. وستقتصر مهمة مجموعة بنية الكمبيوتر في الوقت الحالي علي التصميم وتغيير مواصفات المعالجات، ولكن بدون إنتاجها، مما يقلل من العائق المحتمل في الدخول في تصميم الرقائق والشرائح الإلكترونية، ويؤكد المراقبون أن ميكروسوفت ما زالت بعيدة للغاية عن الوصول إلي مستوي الخبرة الراقية العالية التي تتمتع بها شركات ذات قامة معروفة في تصنيع المعالجات مثل إنتل وآي بي إم وإيه إم دي ونيفيديا وإيه تي آي وفايا. وتشير الشركة الي أن تصنيعها لمعالجاتها الخاصة يمثل نقطة فارقة في تاريخ الصناعة فرغم أن مصنعي المعالجات الآخرين يقولون إن المعالجات لن تصبح أسرع من ذلك، فإننا نقول العكس ونؤكد أنه من الممكن تحسين أدائها واستغلالها بالصورة المثلي، وبدلا من تبني منهج تقليدي في تصنيع المعالجات، ستتجه مايكروسوفت للمعالجة المتوازية وهو الاتجاه الذي يغلب علي أغلب شركات تصنيع المعالجات في الوقت الحالي.