أظهرت دراسة جديدة صادرة عن البنك الدولي أن القارة الإفريقية قد شهدت عددا أقل من الصراعات ونموا اقتصاديا متزايدا خلال عام 2005. واعتبرت الدراسة السنوية التي نشرها البنك تحت عنوان "عام إفريقيا" أن العام الماضي شكل نقطة تحول كبري بالنسبة للقارة السمراء. ووجدت الدراسة أن 16 دولة إفريقية قد استطاعت الحفاظ علي معدل نمو اقتصادي سنوي فاق ال4.5% منذ فترة التسعينيات. وقالت الدراسة إن هذا الأمر قد مكن هذه الدول من رفع مستوي حياة عدد أكبر من سكانها فوق خط الفقر. في غضون ذلك فإن عدد النزاعات في القارة الإفريقية قد تقلص من 16 صراعا عام 2002 وهو رقم قياسي إلي 5 صراعات عام 2005. يقول جوبند نانكاني نائب رئيس البنك الدولي لشئون القارة الإفريقية: "إفريقيا اليوم" هي قارة في حراك دائم، وهي تحرز تقدما ملموسا من خلال تحقيق أداء أفضل في مجالات الصحة والتربية والنمو والتجارة ونتائج تقليص رقعة الفقر. ويلقي تقرير مؤشرات التطور الإفريقي في البنك الدولي الضوء علي التنوع الشديد للإنجاز الاقتصادي في القارة. ومن ناحية أخري، نجد أن اقتصاد زيمبابوي قد انكمش بنسبة 2.4% عام ،2004 بينما حقق اقتصاد غينيا الاستوائية من الناحية الأخري معدل نمو قدره 20.9% خلال الفترة نفسها. إلا أن التقرير يلاحظ أيضا أن التضخم في القارة قد انخفض إلي معدلات تاريخية، وأن المنطقة قد نجحت في التكيف مع الاَثار التي خلفتها أسعار البترول المرتفعة خلال السنوات الماضية. وفي ملاحظة تعتبر أكثر سلبية يقول البنك إن إجمالي الاستثمار الأجنبي في القارة بلغ عام 2004 فقط 10.1 مليار دولار أمريكي وهذا الرقم يشكل فقط 1.6% من الاستثمارات الخارجية العالمية. ولاحظ التقرير أن أكثر من 50% من رأس المال المستثمر في القارة يتركز في نيجيريا والسودان. كما سلط التقرير الضوء علي صعوبة البدء في تأسيس عمل في العديد من أنحاء إفريقيا إذ يبلغ معدل إنجاز المعاملة عبر القارة 64 يوما.