نعم انها محطة خاصة نصل اليها في قضية الجودة التي شغلتنا وانشغلنا بها علي مدار عدة محاور ومجالات.. نعم انها محطة "جودة الادارة" واذا كان حاضرا لدينا وفي عقولنا وخواطرنا انه بالنسبة لاي نتائج جيدة او ليست جيدة الحكمة التي تقول "فتش عن الإدارة" فان ذلك يعطينا سببا فيما نقول به من اننا بصدد "محطة خاصة" سوف نتأني ونحن نمر بها فلا نريد ان تمضي من بين ايدينا دون ان نتوقف عند معالم اساسية ومهمة فيها وعلي الاخص ما يلي من تلك المعالم: اولا: المهارات الادارية: وذلك مثل التنسيق والتفويض والاتصال والتفاوض واجراء المقابلات. ثانيا: الإجراءات: ونقصد بها هنا المهام الإدارية والنظم والتوجيهات اللازمة لانجاز الاعمال. ثالثا: الانشطة والوظائف: وهي التي يتم من خلالها تنفيذ المهام الإدارية وتحقيق النتائج المستهدفة باستخدام المهارات والاجراءات الإدارية.. وأهم تلك النتائج المستهدفة هي "ايجاد الحلول" وهي الوظيفة الاسمي للإدارة، انها "حل المشكلات" والتمكن من انجاز المهام بفاعلية. رابعا: الأساليب والتقنيات الإدارية: وتشمل هنا الاساليب النظامية التي تتضمن ان كل خطوة تتطلب التعامل مع موقف ما يتم اتخاذه بطريقة محددة.. والمنهج النظامي هنا يساعد في تكوين خطة عمل يمكن للمديرين من خلالها ممارسة مهاراتهم بطريقة هادفة واكثر تنظيما. كما تشمل التقنيات الادارية ايضا الاساليب التحليلية التي تخضع للمواقف المعقدة لفحص نهائي ونظامي ليتم تحليلها الي عناصرها الرئيسية مما يساعد علي فهم اعمق لهذه المواقف وتحديد سبل الوصول الي القرار الصائب بشأنها.. والتحليل يركز علي الحقائق اكثر من الاراء، وذلك في اطار سياق متماسك، وتشمل كذلك الاساليب الادارية والاساليب الكمية بصورة عددية او مالية وتستخدم فيها الاساليب الاحصائية والرياضية في تحليل البيانات وتقييم البدائل للوصول لافضل القرارات.. وتشمل ايضا الاساليب الموضوعية التي تعني بالحقائق وتخضعها للتحليل المنظم للوصول الي نتائج موضوعية، مثل بحث حالة السوق والتنبؤ وتقييم الاداء.. ولكن كل ذلك سوف يستخدم في اطاره وسائل ذاتية الي حد ما، لان الموضوعية الكاملة غير ممكنة التحقق ولكن اي عنصر ذاتي يدخل في هذا الاطار سيتم تحديده واخضاعه لتحليل دقيق. خامسا: تطبيقات الأساليب الإدارية: حيث يوجد العديد من تطبيقات الاساليب الادارية في مجالات التخطيط والتوجيه والتنسيق والرقابة وسنهتم هنا بمجالات التسويق وادارة العمليات والادارة المالية وادارة الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات وتخصيص الموارد لكي نتبين مدي الجودة والفاعلية في ذلك كله.. مع الاهتمام بقضية التطوير والتحديث.. وسنعرض لذلك كله تباعا بمشيئة الله.