شكك وزير الاقتصاد الألماني ميشائيل جلوس في إقدام الحكومة علي شراء حصة في "المجموعة الأوروبية لصناعات الدفاع الجوي والفضاء EADS الشركة الأم لأيرباص بدعوي أن الخطوة ستؤدي إلي تعقيد جهود اعادة الهيكلة. ولمح مسئولون ألمان في وقت سابق إلي مفاوضات جارية بشأن شراء مصرف KFW المملوك للدولة لحصص في EADS حال خفض "ديملر كرايلز" AG لصناعة السيارات لحصصها إلي 15% من 22.5% لإيجاد توازن فرنسي ألماني بين حملة أسهم قطب صناعة الطيران الأوروبي "ايرباص". وقال جلوس: شراء KFW المملوك من قبل الحكومة الفيدرالية سيجعل من جهود حفظ التوازن أكثر صعوبة، وأضاف: "إعادة هيكلة واستقرار ايرباص يجب أن يتم عبر قيادات صناعية". وستلجأ "ايرباص" لتبني تدابير تقشفية لخفض المنصرفات إثر تأجيلها المتكرر في تسليم طلبيات طائرات "سوبر جامبو" A380. ويدفع المسئولون في برلين علي أن يتقاسم الشريكان الرئيسان فرنساوألمانيا مناصفة عبء خفض النفقات والوظائف. ويشار إلي أن الحكومة الفرنسية تستحوذ علي 15% من أسهم EADS، فضلا عن شركة لاجارديه SCA الفرنسية التي تمتلك 57.5 من أسهم المجموعة الأوروبية. وكان الرئيس التنفيذي المستقيل لايرباص، كريستيان شتريف، قد أثار السياسيين والنقابات في ألمانيا اثر اقتراحه أن يتم التركيز علي صناعة الطائرة الجديدة في فرنسا عوضا عن تركيبها في أربع دول مختلفة كما هو متبع حاليا. وخيمت أزمة "ايرباص" علي لقاء القمة بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل الذي عقد الخميس الماضي بالعاصمة الفرنسية باريس. انعكست آثار هذه الأزمة خلال المؤتمر الصحفي المشترك لشيراك وميركل الذي ألمح خلاله الرئيس الفرنسي إلي امكانية أن يتم تخفيض للوظائف في شركة إيرباص بين الموقعين الرئيسيين للشركة في هامبورج بألمانيا وتولوز بفرنسا. وصرح شيراك قولا بأن "مفتاح النجاح" يكمن في أن يتم هذا الخفض في الوظائف في حالة اقراره بشكل متساو بين الشريكين الرئيسيين بالشركة. ومن جانبها، قالت ميركل إن ألمانيا لم تقرربعد ما إذا كانت ستقوم بشراء مزيد من أسهم الشركة التابعة لمجموعة (EADS) الخاصة بصناعات الدفاع الجوي والفضاء بأوروبا. وأضافت: "لم نتوصل إلي قرار بعد، ولكنني لم أستبعد أي خيار حاليا".