عبرت فرنسا واسبنيا عن قلقهما من خطط إعادة هيكلة شركة "ايرباص" المتعثرة لصناعة الطائرات وسط تكهنات بالاستغناء عن آلاف من عمالها بعد تأجيل تسليمات الطائرة اي 380 العملاقة. وقالت اسبانيا وهي مساهم بحصة اقلية في الشركة الاوروبية للصناعات الجوية والدفاعية والفضاء EADS الشركة الأم لإيرباص انها تريد زيادة حصتها لحماية الوظائف. وواجهت ايرباص خسائر قدرت بمليارات الدولارات بسبب تأخرها في انتاج وتسليم طلبات طرازها اي 380 واضطرارها الي تعيين رئيس جديد لها. ومادامت تقاسمت فرنسا والمانيا النفوذ في EADS منذ تأسيسها قبل سبع سنوات واعتبرت اسبانيا حتي وقت قريب لاعبا ثانويا حيث لا تملك اي اصوات في مجلس ادارة الشركة او التأثير المباشر علي استراتيجيتها. لكن فرنسا ابدت مزيدا من الاهتمام بالحصة الاسبانية منذ ان اقتنصت روسيا بصورة مفاجئة حصة 5% في المجموعة عن طريق بنك تابع للدولة واشارت الي انها قد تشتري المزيد. وقال مسئول فرنسي ان باريس تجري محادثات مع مدريد بهذا الشأن. وقال مصدر مقرب من الرئيس شيراك ان الهدف امام ايرباص الآن هو تصحيح الأخطاء في عملية هيكلة الشركة التي أدت لمواجهتها مشكلات كبيرة لتمكينها من معالجة عمليات التأخير في تسليم الطائرات. وقد أعلنت ايرباص عن خطة صارمة تمر عبر تقليص كلفة الانتاج بنسبة 30% للخروج من أزمتها الحالية مما يعني ان 16 مصنعا موجودا خاصة في فرنسا والمانيا وبريطانيا ستتم غربلتها. كما قررت ايرباص نقل بعض وحداتها الانتاجية الي بلدان منطقة الدولار حيث توجد كلفة انتاج منخفضة. وقالت وسائل اعلام في هامبورج ان ايرباص الاوروبية تسعي لبيع خمسة مصانع تابعة لها في ألمانيا يعمل بها 6600 شخص.