وضع عدد من مسئولي البنوك "خريطة طريق" تساعد البنوك علي الاحتفاظ بموظفيها ومصرفييها المتميزين تتضمن تلك الخريطة التي يمكن ان نطلق عليها الوصايا العشر ضرورة العمل علي رفع مرتباتهم بصورة مستمرة وتقديم الحوافز لهم ومساعدتهم علي الوصول لمستوي معيشي محترم وذلك من خلال تقديم التسهيلات لهم لشراء السيارة والشقة وغيرهما من احتياجاتهم. كما تتضمن الحرص علي توفير الدورات التدريبية لهم سواء داخل مصر او خارجها، بالاضافة الي عدد من الامور الاخري وقالوا انه بغير تلك الخريطة او هذه الوصايا ستكون الكفاءات المصرفية بالبنوك المصرية معرضة لترك اعمالها في اي وقت وخاصة في ظل المنافسة الشديدة من البنوك الخليجية عليها. اوضح علي عرنسة رئيس مجموعة الموارد البشرية ببنك المؤسسة العربية المصرفية ABC مصر ان هناك منافسة شرسة بين البنوك المصرية والخليجية علي الكوادر المصرفية المتميزة، مؤكداً ان البنوك الخليجية تفضل الكوادر المصرفية المصرية ولذلك استحوذت علي عدد كبير منها. واشار عرنسة الي ان المنافسة ليست فقط بين البنوك المصرية والخليجية ولكنها تمتد ايضا لتشمل الشركات، موضحا ان هذه المنافسة تتواجد في تخصصات معينة مثل الموارد البشرية ومسئولي الكمبيوتر. ويري عرنسة انه يجب علي البنوك لمواجهة المنافسة الشرسة ان تقوم بزيادة المرتبات والحوافز والارباح بما يتماشي مع زيادة الاسعار للعمل علي توفير مستوي معيشي لائق للموظفين حتي لا يضطروا لترك العمل الي بنوك اخري. واوضح عرنسة ان معدل تنقل العمالة يزداد في هذه الفترة مشيرا الي أن البنك يمكنه ان يحافظ علي الكوادر لديه من خلال اتاحة الفرصة للترقيات باستمرار الي جانب الحصول علي درجة ومسمي وظيفي اعلي وزيادة مسئولياته والعمل في قطاعات مختلفة داخل البنك لكسب الخبرات التي تؤهله فيما بعد لان يتولي قيادة احد القطاعات. واكد عرنسة ان هناك بعض البنوك يتجاهل مسألة عمل الموظف في عدد من القطاعات مما يؤدي بالموظف لترك العمل والالتحاق بالعمل في مكان اخر. ويري عرنسة انه لابد وان يوفر البنك دورات تدريبية للموظفين سواء كان ذلك دخل مصر او خارجها وتقديم العلاج له واسرته وايضا الوفاء لاحتياجاته التي لا يستطيع القيام بها مثل تقديم تسهيلات او قرض لشراء سيارة او شقة. واشار عرنسة الي ان هناك بعض المؤسسات التي يتيح نظامها القانوني الي جانب استعداد المساهمين ان يكون الموظف مساهماً في البنك ولكن هذا يتم للموظفين المؤثرين والمتميزين فقط. واوضح عرنسة ان هناك بعض البنوك وخاصة بنوك القطاع العام التي لا تستطيع دفع مرتبات مرتفعة خاصة في تخصصات معينة ولذلك فانها تتغلب علي هذا المأزق بأن تعطي حوافز وذلك للحفاظ علي الكوادر والتخصصات المتميزة. واضاف حمدي موسي مدير عام بنك مصر ايران للتنمية ان الكفاءات المصرفية المتميزة تتعرض الي العديد من الاغراءات من جانب البنوك لاستقطابها والاستفادة من كفاءتها وايضا اجتذاب العملاء المرتبطين بها. واشار موسي الي ان هذه الاغراءات تكون في شكل راتب اعلي وشروط عمل افضل ودرجة وظيفية اعلي. واوضح موسي ان البنوك لا تحرص علي الاحتفاظ بكل العاملين وانما تبقي علي الممتازين فقط. ويري موسي انه يجب علي البنوك ان تتخذ عدداً من الوسائل للحفاظ علي العاملين المتميزين وذلك من خلال رفع الرواتب واتاحة الفرصة للترقي وفق نظام عادل ومعروف ومعلن ويتسم بالشفافية واتاحة الفرص التدريبية للعاملين بالداخل والخارج لاكسابهم مهارات جديدة ووضع نظام للتناوب الوظيفي حتي يتمكن العامل من اكتساب الخبرة العملية بمختلف اعمال البنك. ويري موسي انه لابد من وضع نظام حوافز مجزي ومرتبط بالاداء يتصاعد لمن يحقق او يساهم في زيادة ايرادات البنك وخفض المصروفات الي جانب انه لابد وان تستمع الادارة لاراء ومقترحات العاملين وايضا تقوية انتمائهم من خلال نظم المعاشات ومكافآت نهاية الخدمة المميزة. ويوضح موسي انه من الممكن ان يوفر البنك البرامج الثقافية والترفيهية والدينية والرحلات والمصايف والحج والعمرة واتاحة تملك العاملين لاسهم الشركات بأسعار مخفضة وتوفير الرعاية الصحية المتميزة من خلال نظام طبي يشمل العامل واسرته والتعامل باحترام مع العاملين وتقدير ارائهم حتي لو اختلفت مع فكرة الادارة، فكل هذا من شأنه تقوية العلاقة بين البنك وموظفيه. ومن جانبه، اوضح عمرو شكري مسئول الموارد البشرية بأحد البنوك الاستثمارية ان البنك عليه ان يراعي ان يكون راتب الموظف متناسبا مع الاجور الموجودة بسوق العمل. ويري شكري انه من الممكن ان يعطي البنك مميزات خاصة للموظف المتميز بأن يشاركه في الارباح الي جانب مكافآت من حين الي اخر وذلك علي حسب الاداء وعمل الموظف. ويري شكري انه من الممكن ان يتيح البنك للموظف المتميز سيارة بالسائق الي جانب الحوافز والمكافآت فهذا يمنعه من الالتحاق بالعمل في بنك اخر. ويري شكري انه لابد من مراعاة ان يتم تقييم الموظف بصورة تتناسب مع الوظائف الاخري الي جانب تحديد مسئولية كل موظف. واوضح محمد خطاب مدير عام شركة مصر للصرافة ببنك مصر ان علي البنوك ان تقوم برفع مكافأة صندوق العاملين وزيادة المكافآت التي تقوم البنوك بصرفها للموظف بعد انتهاء الخدمة الي جانب التوسع في علاج العاملين والتأمين الصحي في المستشفيات. ويري خطاب انه من الممكن ان تحافظ البنوك علي موظفيها من خلال اتاحة مساكن وشقق بأسعار مناسبة وايضا شقق في المصايف وتملك سيارات بأقساط مريحة وتقديم قروض للموظفين لا تتعدي فوائدها ال 3%. ويري خطاب انه لابد وان تكون الاولوية للتعيين لابناء الموظفين في نفس البنك الي جانب الدورات والبعثات للخارج في بنوك اجنبية مماثلة. واوضح ايمن شاهين مساعد المدير العام ببنك بريولي اليوناني انه علي البنك ان يقدم مميزات عديدة للموظف سواء كانت نقدية او عينية الي جانب وضع اهداف يعمل الموظف علي تحقيقها، مؤكداً انه بتحقيق هذه الاهداف سيشعر الموظف بانتمائه للبنك. ويري شاهين ان المميزات العينية من الممكن ان تكون علي هيئة اشتراكات في النوادي الرياضية او تقديم شقق بالتقسيط وتملك سيارات بفوائد ميسرة لان ذلك يؤدي الي تمسك الموظف والمصرفي ببنكه.