هل تذكرون المعارك والصراعات التي دارت حول نقابة المهندسين.. لقد تاهت قضايا ومشكلات هذه النقابة أمام فرض الحراسة واختفاء الانتخابات وغياب أصحاب المصلحة الحقيقية من أعضاء النقابة.. لقد أغلقت الحكومة ملف نقابة المهندسين واكتفت بقرارها بفرض الحراسة عليها وهذه صرخة من أحد أعضاء نقابة المهندسين التي نسيناها رغم الاَلاف من الأعضاء فيها الذين يعانون مشكلات الشيخوخة والمرض وعدم الرعاية. تقول الرسالة: الأستاذ.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كل عام وحضرتك بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علي الجميع بالخير والبركة. لدينا قضية نرجو منكم مساندتنا فيها وهي قضية نقابة المهندسين فنحن المهندسين قد تم فرض الحراسة علي نقابتنا منذ أكثر من أحد عشر عاما، وطوال هذه المدة لا يوجد لنا نقيب أومجلس نقابي نستطيع من خلاله أن نقوم بدورنا الطبيعي في وطننا.. هذا الدور الذي حدده قانون نقابة المهندسين رقم 66 لسنة 1974 أن نقابة المهندسين جهة استشارية للدولة في مجال تخصصها وأنها مسئولة عن تعبئة جهود المهندسين ليساهموا في تنمية وطنهم كما أنها مسئولة عن رعاية المهندسين وأسرهم صحيا و علميا واجتماعيا. لقد تم فرض الحراسة علي نقابة المهندسين في الثاني من مايو عام 1995 ومن حينها تولي أمورنا الحراس القضائيون وهم رغم احترامنا لشخصياتهم لا يستطيعون التعبير عن أحلامنا وطموحاتنا. نريد مجلسا مستقلا للنقابة يساهم في مساندتنا في مطالبنا برفع المعاش الذي لم يزد علي 250 جنيها ورفع مستوي الرعاية الصحية، نريد مجلسا يشعر بهمومنا ويدافع عنها فشباب المهندسين يعانون البطالة ومشكلات الإسكان كما يعانون عدم التزام بعض أصحاب الأعمال بالعقود المبرمة ولدينا أفكار كثيرة لفتح أسواق بالخارج وإتاحة فرص عمل بالداخل.. ولكن نحن المهندسين جميعا نشعر بغربتنا في وطن لا نستطيع فيه أن نختار من يمثلنا، نحلم بنقابة يتاح فيها حق المعرفة للجميع، يتاح لنا من خلالها حق التعبير من خلال قنوات طبيعية، نريد أن نحصل علي حق المشاركة في بناء الوطن، إننا نشعر منذ أن تم فرض الحراسة أننا مهمشون ومستبعدون من القدرة علي المساهمة في العمل النقابي، إن عدد المهندسين المصريين يقارب 390 ألفا منهم 40 ألفا يعملون خارج الوطن لا يقلون وطنية عن زملائهم الذين يعملون داخل مصر. أستاذنا الكريم.. نسألك بحق الأواصر التي تربطنا جميعا كمصريين نريد لهذا البلد الجميل المبتلي أن يعود حضنا حانيا لأبنائه ألا تحرمنا من مساندتك لقضيتنا، فنحن لنا أمل في أقلامكم أنتم أصحاب الضمائر اليقظة والأقلام الشريفة. ولكم خالص الود والاحترام مهندس عمرو عرجون مدير مركز المعلومات جهاز تعمير القاهرة الكبري وزارة الإسكان