[email protected] باتت مرحلة الثانوية العامة تشكل البعبع الذي يمكن أن تخيف به أي طالب كنوع من التهديد والتخويف بشأن مستقبله العملي الأمر الذي جعل لدي طلابنا شحنة زائدة من هذه المرحلة وتخوف وهواجس نفسية حتي قبل الوصول الي تلك المرحلة مما يتطلب تكاتف جهود جميع الجهات المعنية بتربية الجيل القادم من شبابنا للحد من الصورة السلبية لهذه المرحلة في أذهان أبنائنا لاسيما وهم علي أبواب أهم مرحلة في حياتهم التعليمية وهي الجامعة. ونتصور أن ما أكده الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم من أن هناك لجنة تنسيق مشاركة مع وزارة التعليم العالي بشأن تطوير نظام القبول في الجامعات الذي يعتمد علي المجموع فقط للقبول بالجامعات في الوقت الحالي يمكن أن يكون جزءا من خطة شاملة للتخفيف من بعبع مرحلة الثانوية العامة حيث تدرس اللجنة حاليا نظاما جديدا بحيث يكون المجموع ليس هو الفيصل في قبول الطالب بالجامعات بل يكون هناك نوع من التقييم أو الاختبارات الخاصة لكل كلية حسب طبيعتها يؤدي أمامها الطالب تلك الاختيارات التي يريد الالتحاق بها بجانب تنسيق المجموع مشيرا إلي أن الهدف من النظام المقترح هو التخفيف من الضغط علي الثانوية العامة لدي الطالب والأسرة. كذلك نعتقد أن تصريحات الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي من أن الوزارة ستطرح مشروع القانون الجديد للتعليم العالي خلال الأيام القادمة علي أعضاء هيئة التدريس بمجالس الجامعات والكليات ونوادي أعضاء التدريس لمناقشته وإبداء الرأي فيه من خلال حوار مفتوح وصريح عبر إنشاء موقع علي الإنترنت لتلقي الآراء والمقترحات حول مشروع القانون وملامحه المختلفة والاستعانة بخلاصة المناقشات عند إعداد القانون في صورته النهائية خلال الشهور الثلاثة القادمة هو أمر ايجابي يصب أيضا في مصلحة تطوير العملية التعليمية بالجامعات إلا انه من المهم أيضا أن يشعر الطالب في هذه المرحلة التعليمية أن هناك تواصلا بصورة أفضل مع المعلم. وإذا كنا جميعا مقتنعين بأن أهم مقومات النهضة التكنولوجيا لبلادنا هو الاهتمام بإعداد وتأهيل الكوادر البشرية المحلية بما يتناسب مع احتياجاتنا الحالية والمستقبلية لاسيما وان الاستثمار في العقول هو استثمار في القيمة المضافة أو هو استثمار المستقبل كما يطلقون عليه في الدول المتقدمة فانه حان الوقت للربط بين مخرجات جامعاتنا من الطلبة وبين الاحتياجات الحقيقية لسوق العمل في مختلف المجالات. كذلك فأن هناك بعض المعايير التي يجب التركيز عليها عند الحديث عن مشروع القانون الجديد للتعليم العالي وإنشاء الجامعات الجديدة للتكنولوجيا أولها هو ضرورة أن يكون لهذه الجامعة خط واضح في نقل التكنولوجيا الحديثة والمتطورة ومساعدة طلابها علي متابعة احدث التطورات في هذا المجال وذلك أما عن طريق الاعتماد علي الإنترنت أو البعثات أو استقدام الخبراء مع فتح قنوات اتصال مع جميع الشركات العالمية والمحلية العاملة في مجال التكنولوجيا بشكل عام.