الجودة بمثلثها الذهبي ذوي الاضلاع الثلاثة المتمثل في جودة الفكر وجودة المنتجات وتميز العملاء يجب ان تتحول في اطار نظام الستة سيجما الي عقيدة تستند الي فروض خمسة او قواعد خمسة هي:- *نحن لانعرف عمالا نعرفه *لانستطيع العمل علي ما لا نعرف *لن نعرف الا بعد ان نبحث *لن نبحث عما لا نسأل *لن نسأل عما لا نقيس ومن هنا شاع مصطلح قوة القياسات منذ عهد بعيد ففي عام 1891 كتب لورد كيلفن الفيزيائي البريطاني مايلي:- عندما تقيس ماتتحدث عنه وتعبر عنه بالارقام فانك ستعرف شيئا عنه.. ولكن عندما لاتقيسه فلا تستطيع التعبير عنه بالارقام وتصبح معرفتك ضعيفة وغير مقنعة: وقد تكون بداية المعرفة الا انه في قرارة افكارك انك تقدمت الي مرحلة العلوم. لقد امن لورد كيلفن بوضوح ان القياس هو اساس التقدم.. فتقدم القياس هو تقدم للعلوم عند محاولتك تحسين شيء ما عندما نفتقد لوسائل القياس ومعايير الاداء يشبه بذلك ان تشارك في مسابقة سباق سيارات دون ان تزود سيارتك بمقياس للوقود بها.. وفي اطار القياسات يمكنك عمل تقديرات محسوبة وافتراضات مبنية علي التجربة والملاحظة الا انه بدون وجود بيانات قوية فان الاستنتاجات تكون مبنية علي دليل غير كاف وغير مقنع.. تخيل نفسك ذاهبا الي مباراة دون وجود لوحة تظهر عليها النتيجة.. فتخيل نفسك مديرا فنيا لفريق دون وجود اي بيانات عن اللاعبين وعن المباريات ترشدك وتدعم تحليلاتك.. ان الشركات لا تستطيع تحسين الجودة وتحقيق رضاء العميل دون وجود قياسات صحيحة توضح للشركة اين هي وهل تتقدم وبأي قدر.. لقد اثبتت التجارب ان الشركات التي تهتم بقياس اراء العملاء ثم تربط هذه القياسات لعملياته غالبا ما تحقق انتاج منتجات ناجحة تلبي احتياجات العملاء والشركات التي تقيس جودة وكفاءة عملياتها ستتمكن من انتاج منتجات ذات جودة عالية وبتكلفة اقل.. واما الشركات التي تقيس قناعة الموظفين والعاملين لديها تتمكن من الاحتفاظ بهم.. ان القضية علي هذا النحو في ان تتمكن عقيدة الجودة من التوغل في وجدان العاملين. وفي ثقافة الشركة وفي اداء العمليات.. وتفشل الشركات اذا لم يتحقق ذلك بجدية وامانة.. وللحديث بقية بمشئية الله