قلل خبراء مصرفيون مصريون وأجانب في ختام فعاليات مؤتمر "اليورومني" أمس من المخاوف المثارة بشأن تنامي دخول البنوك العالمية والاقليمية وخشية بعضهم من اختفاء بنوك القطاع العام من خريطة السوق المصرفي المصري مؤكدين ان ما شهدته السنوات القليلة الماضية يعكس حرص المؤسسات العالمية بصفة عامة بالتواجد في السوق المصري الواعد. وأكد الخبراء المشاركون في الجلسة التي عقدت تحت عنوان "الهيكل الجديد لقطاع البنوك المصري" ان تلك التغييرات التي طرأت مؤخرا علي تركيبة البنوك تنطوي علي مزايا عدة ستعود بالنفع علي قطاع البنوك والاقتصاد بصفة عامة مشيرين إلي أن حصة البنوك الاجنبية والاقليمية العاملة في مصر لا تدعو للقلق لضآلتها فضلا عن ان تلك المؤسسات المصرفية تساهم في جلب المزيد من الافكار والادوات المصرفية والائتمانية الحديثة والمتطورة علي نحو يسهم في تفعيل المناخ التنافسي بين البنوك وزيادة فعاليته. ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد حسب رأي الخبراء إذا أنه يعمل علي ضخ استثمارات جديدة والمساهمة في تفعيل برامج التدريب علي الفنون المصرفية وادواتها المختلفة، كما انه سيعمل علي حفز الميزة التنافسية في مجال الادوات الائتمانية والمصرفية المقدمة للشركات والأفراد بما ينعش بيئة قطاع الأعمال وهو ما ينعكس بدوره علي الناتج المحلي ومختلف القطاعات الاقتصادية.