في العالم العربي الان طابور خامس يعمل لحساب اسرائيل وهذا الطابور ازداد في السنوات الاخيرة عددا مابين المصالح والادوار وتوزيع المسئوليات.. ولاشك ان هذا الطابور الاستراتيجي الطويل يطل علينا كل يوم عبر شاشات ليدافع عن المشروع الصهيوني ويشكك في قدراتنا.. ولاشك ايضا ان انتصار لبنان في حربها الاخيرة مع اسرائيل كان صدمة لهذا الطابور ولهذا فانه يحاول الان ان يغير مواقفه ويركب التيار او ان يدافع بيجاحه عن الجانب الاسرائيلي.. ان واجبنا الان هو تعرية دور هذا الطابور امام المواطن العربي لان الدماء التي سالت علي تراب لبنان كانت وثيقة جديدة لارادة الامة... ان اسرائيل التي استهانت بقدرات الشعوب العربي اخذت درسا داميا امام المقاومة اللبنانية وسوف تدافع اسرائيل عن طابورها الخامس حتي تضمن الولاء والادوار ولكن الواجب يتطلب الان كشف هذه الوجوه القبيحة.. ان هناك مئات بل الالاف الذي انضموا الي هذا الطابور من اصحاب المصالح وسوف نراهم في كل المواقع وينبغي ان نكشف هذه الادوار ونعريها. ان هذا الطابور يضم اعدادا كبيرة من اصحاب الاقلام ورجال الاعمال الساسة والمثقفين المنتفعين وكل واحد منهم يحمل تاريخه بين يديه في صفقات مشبوة او مقالات مسمومة او مواقف مأجورة.. وعلينا الان ان نعري كل هذه الصفقات.. ان المقاومة اللبنانية التي غيرت صورة العرب امام العالم واعادت لهم كرامتهم المفقودة ليست انتصارا للبنان وحده ولكنها انتصار لكل الشرفاء في هذه الامة والغريب ان تقرأ الان كلاما يشكك في انتصار حزب الله او يحاول تشويه دوره ومصادر سلاحه وقوته العسكرية وهذه كلها مواقف صعبه تصب في صالح اسرائيل.. ان الملايين في الشارع العربي تعتبر ما حدث في لبنان انتصار امة وليس فقط انتصار حزب .. ولهذا علينا ان نتصدي للطابور الخامس كثيرا من العدد الحقيقي لانه يعيش بيننا ويسعي لتدمير كل مقومات هذه الامة ورغبتها في الصمود ولهذا فان تشويه انتصار لبنان في هذة الحرب هدف رخيص ومشبوه يقوم به هذا الطابور المأجور لصالح اسرائيل.