ألقت الحرب الإسرائيلية علي لبنان بظلالها علي الرياضة الإسرائيلية ولاسيما كرة القدم التي تأثرت بشكل كبير جراء السقوط المتواصل لصواريخ حزب الله علي المدن والبلدات الشمالية مما أدي إلي شلل جميع مناحي الحياة في الدولة العبرية. فقد جاء رفض محكمة التحكيم الرياضية للاستئناف الذي تقدم به الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم الذي طالب فيه بإلغاء قرار الاتحاد الأوروبي بإقامة مباراتين في كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في ملعبين محايدين خارج إسرائيل ليشكل ضربة قوية لمساعي رئيس اتحاد الكرة الإسرائيلي ايتشي مناحيم الذي عمل طوال الفترة الماضية علي إقناع الاتحاد الأوروبي بوجود ضمانات كافية في إسرائيل للفرق الأوربية. وبناء علي هذا القرار فإن فريقي هبوعيل تل أبيب وبني يهودا الإسرائيليين سيخوضان مبارياتهما خارج إسرائيل، حيث سيواجه الأول فريق دومزالي السلوفيني علي ملعب فيليم في هولندا، فيما يقابل الثاني لوكوموتيف صوفيا البلغاري علي ملعب سينيك في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا.وستقام المباراتان في العاشر من الشهر الجاري في الدور التمهيدي من بطولة كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للموسم الجديد. ومن المتوقع أن تتخذ ذات المحكمة قرار مشابها بخصوص مباراة مكابي حيفا الإسرائيلي أمام ليفربول الانجليزي في دوري الأبطال، ومباراة بيتار القدس مع دينامو بوخارست الروماني في كأس الاتحاد الأوروبي، حيث كان من المقرر أن تقام المباراتان في مدينتي القدس وحيفا نهاية الشهر الحالي. وكان رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم ايتشي مناحيم قد عبر عن غضبه الشديد للقرار الأوروبي بنقل المباريات للفرق الإسرائيلية وقال في بيان رسمي "إن اتحاده سيرد بشدة ولن يترك هذا القرار يمر دون معارضة"، ودعا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للقدوم إلي إسرائيل ومعاينة الأوضاع الأمنية علي الطبيعة قائلا "أود أن يتخذ المسئولون في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم هذه القرارات وهم هنا في إسرائيل وليس من مكاتبهم في سويسرا". وساهم رفض الأندية الأوروبية المعنية برفض السفر إلي إسرائيل بسبب المخاوف الأمنية بإصدار هذا القرار من محكمة التحكيم، إذ طلب فريق دينامو بوخارست الروماني من الاتحاد الأوروبي تغيير مكان مباراته أمام بيتار الإسرائيلي في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي، وقال نيكولاي باديا رئيس النادي في وقت سابق: "سنطلب من الاتحاد الأوروبي نقل مباراة دينامو بوخارست وبيتار من إسرائيل إلي مكان آخر أكثر أمنا".