[email protected] تحدثنا أمس عن أهمية بث الثقة لدي المواطن العادي في استخدامه للتكنولوجيا وذلك كأحد أهم متطلبات نجاح مفهوم الحكومة الإلكترونية في تحقيق هدفه لتطوير الأداء بالهيئات والجهات الحكومية لاسيما التي تقدم خدماتها بشكل مباشر للجمهور . ومؤخرا استضافني برنامج "شارع الكلام " بقناة النيل الثقافية للحديث حول خدمات مشروع الحكومة الالكترونية بصورة عامة إذ علي الرغم من أن تقنية استخدام الكمبيوتر أصبحت أساسية في أغلب مجالات وأنشطة حياتنا بصورة أساسية وفعالة إلا أنها لم تصل بعد إلي ما يطمح إليه المستخدمون من الثقة في أجهزتهم التي يستخدمونها في أغلب أنشطة حياتهم سواء كانت تلك الثقة بصورة ضمنية أو بصورة واضحة علاوة علي أن هناك العديد من الناس الذين يرفضون ائتمان أنظمة الكمبيوتر علي معلوماتهم الشخصية مثل سجلاتهم الطبية أو المالية. وإذا أصبح استخدام الكمبيوتر متغلغلا بصورة كاملة في جميع الأنشطة اليومية " ويحقق الآمال المنتظرة من استخدام التكنولوجيا " فان الأمر يتطلب أن نثبت لهؤلاء المستخدمين أن الكمبيوتر أله جديرة بثقة استخدامهم لها، وأنها يمكنها فعل الكثير والكثير لهم ولأعمالهم بصورة صحيحة، ودقيقة، وواقعية. ونتصور أن مفهوم "بث الثقة" يمثل أحد أبرز اهتمامات متطلبات الحكومة الإلكترونية ومن ثم فلابد من التأكيد علي أن جعل شئ ما "جديرًا بالثقة" يتطلب بنية تحتية اجتماعية كما هو الحال في أمور بديهية أخري وإذا كنا بالفعل قد نجحنا في توفير بنية اتصالات وشبكة إنترنت علي مستوي عالمي فان الوقت حان لاستثمار هذه البنية بشكل امثل في الترويج لمفهوم الحكومة الإلكترونية فمثلا يتم وضع جهاز أو جهازي كمبيوتر في كل جهة حكومية عليها جميع المعلومات التي تخص هذه الجهة وكيفية حصول المواطن علي الخدمة التي يحتاج إليها وذلك بدلا من اللجوء الي أحد الموظفين الذين قد لا تتوافر لديهم الإجابة الصحيحة . كذلك لماذا لم يحدث حتي الآن ما تم الإعلان عنه من طرح فكرة الأكشاك الإلكترونية لمساعدة المواطنين ممن لا يجيدون القراءة والكتابة خاصة في اغلب القري والمناطق الريفية التي مازالت تعاني من ارتفاع نسبة الأمية علاوة علي أهمية الإسراع بالتوسع في مشروع إصدار بطاقات ائتمانية للموظفين الحكوميين كنوع من تشجيع تلك الفئات علي كسر حالة التخوف من التكنولوجيا . ولعله من المهم أيضا العمل علي تنويع وزيادة قاعدة خدمات الحكومة الالكترونية " هناك نحو 21 مقدمة حاليا عبر بوابة الحكومة الالكترونية www.egypt.gov.eg مقارنة بنحو 130 خدمة علي بوابة الحكومة الالكترونية بدبي مع الأخذ في الاعتبار حجم السكان والمستخدمين " هذا ناهيك عن ضرورة تشجيع قيام جميع الجهات الحكومية بحجز مكانها علي شبكة الإنترنت تحت إشراف وزارة الدولة التنمية الإدارية ولا نقول تقديم خدماتها "كمرحلة أولية " بحيث يمكن للمواطن الذي يمتلك جهاز كمبيوتر وخط تليفون بمنزله التعرف علي كيفية حصوله علي اي خدمة من تلك الجهات علي أن يلي ذلك إمكانية حصوله علي الخدمة بشكل كامل أون لاين . للحديث بقية