أكد عدد من الخبراء والمسئولين ان اسعار البترول العالمية التي قاربت علي كسر حاجز ال 80 دولارا للبرميل مرشحة لمزيد من الارتفاع والوصول الي 100 دولار في حال شهدت منطقة الشرق الاوسط مزيدا من التوتر واتساع العمليات العسكرية. واكد انه من الصعب توقع المدي الذي يمكن ان تقف عنده الاسعار في حال اتسعت رقعة الحرب وشملت دولا اخري غير لبنان واسرائيل. قال الخبير الاقتصادي جاسم السعدون انه لا احد يستطيع ان يتوقع المدي الذي يمكن ان تصل اليه الاسعار في حال تورط دول اخري في العمليات العسكرية الحالية معتبرا ان هذا هو السيناريو الاسوأ والذي يمكن ان تكسر فيه الاسعار حاجز ال 100 دولار بسهولة. واضاف: ان الاسعار سوف تصل الي ابعد مدي وتتجه نحو مزيد من الارتفاع في حال استخدام البترول كورقة في الصراع لانه عندئذ ستبدو منطقة الشرق الاوسط التي تحتوي علي اكبر مخزون بترولي في العالم غير آمنة الا ان هذا الاحتمال يبدو بعيدا حتي هذه اللحظة، وقال انه في حال بقيت الاوضاع في حدودها الحالية فهناك احتمال لان تستقر الاسعار عند حدودها الحالية. واضاف السعدون قائلا اما في حال حدوث انفراج للازمة وهدوء كبير فان الاسعار لن تهبط دون حاجز ال 50 دولاراً وذلك في نطاق السنتين المقبلتين علي الاقل فقد انتهي العهد الذي كانت فيه الاسعار في حدود العشرين او الثلاثين دولاراً للبرميل. وحول قدرة منظمة الدول المصدرة للبترول "اوبك" علي التأثير علي الاسعار قال السعدون ان اوبك بدأت منذ عام 2003 تفقد اهميتها بعد ان اخذت تنتج بكامل طاقتها دون ان تحدث تأثيرا كبيرا علي الاسعار التي اخذت تتجه للارتفاع. واشارت نوال الفزيع ممثلة الكويت في منظمة اوبك الي ان اوبك تعمل كل ما في وسعها من اجل استقرار الاسعار وتضخ بكامل طاقتها بل وتضع مليارات الدولارات في استثمارات جديدة من اجل زيادة طاقتها الانتاجية وهي لم تكن في يوم من الايام عاجزة او مشلولة مؤكدة ان المنظمة ليست هي السبب في الارتفاع الحالي للاسعار.