توقف العمل في بورصة بيروت المالية بسبب تردي الاوضاع الامنية من جراء الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة في لبنان فيما استأنفت المصارف اللبنانية عملها بشكل جزئي في الاماكن البعيدة عن مجال العمليات الاسرائيلية. من جانب اخر ،قدرت مصادر اقتصادية في لبنان حجم الخسائر الاقتصاد اللبناني لها حتي الان من جراء العدوان الاسرائيلي بأكثر من 2،5 مليار دولار تمثلت في تدمير نحو 50 جسرا والحاق الاضرار بمئات الكيلو مترات من الطرق الي جانب شبكات الصرف الصحي وشبكات المياه ومحولات الكهرباء ومحطات التحويل والتدمير الكلي او الجزئي لنحو خمسة الاف وحدة سكنية وتدمير جزئي لمنشآت ومدرجات مطار بيروت الدولي اضافة الي خسائر ضرب الموسم السياحي في لبنان. واشارت الي ان اضرار حريق خزانات الوقود في محطة الجية لتوليد الكهرباء وحدها تقدر بأكثر من 35 مليون دولار ونحو 15 مليون دولار لخزانات مطار بيروت واوضحت المصادر ان هذه التقديرات لا تشمل تكلفة الاضرار في مئات الابنية الخاصة والابنية السكني التي انهارت بأكملها في مختلف المناطق خصوصا في الجنوب والضاحية الجنوبية من بيروت حتي الان بالاضافة الي الاعباء الكبيرة التي تحملتها الاف العائلات النازحة في استئجار منازل في مناطق اكثر امنا بعد تهدم منازلهم في المناطق التي تعرضت للقصف منذ اليوم الاول لهذه الاعتداءات. واكدت المصادر ان لبنان كان قد انفق نحو 6،1 مليار دولار علي عمليات الاعمار منذ عام 1996 حيث كان يحتاج الي اكثر من 12،3 مليار دولار في ذلك الوقت ،مشيرة الي ان معظم هذه المشروعات تعرض للقصف لاسيما الجسور وبعض المنشآت التي لم تكن موجودة اصلا عند الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982. من جهته قال وزير المال اللبناني الدكتور جهاد ازعور ان وزارته اخذت كل الاحتياطات اللازمة لمواكبة الاوضاع المتفاقمة من جراء العدوان الاسرائيلي علي لبنان واشار الي تقديم سلفة خزينة للهيئة العليا للاغاثة بقيمة 10 مليارات ليرة "الدولار يوازي 1500 ليرة" لتأمين احتياجات كل الوزارات الضرورية وتأمين 3 مليارات ليرة كسلفة خزانة الي وزارة الصحة ومستشفي بيروت الحكومي و8 مليارات ليرة سلفة خزانة للجيش اللبناني لتأمين المحروقات وكل المواد المتعلقة بالنقل.