عرب الخليج سيحققون ما عجز عنه عرب الجامعة العربية.. فالعملة الموحدة لدول مجلس التعاون في مراحلها الاخيرة بعد ان تم استكمال معايير الاداء الاقتصادي فيما بين الدول الست ليتحقق في العصر الحديث مولد الدينار الخليجي لو تم الاتفاق علي هذا الاسم. فالتكامل والترابط الاقتصادي بين الدول الخليجية تم في هدوء بعد الانجازات التي تحققت خلال مسيرة العمل المشترك خاصة بعد اكتمال ربط جميع دول المجلس بالدولار في نهاية عام 2002 لتمهيد كل الطرق لكي يصبح الاتحاد النقدي حقيقة ستنطلق منه العملة الموحدة وهو ما عجزت عن تحقيقه السوق العربية المشتركة. وبالطبع هذا الامر يتطلب استعداد المصارف في دول التعاون لمواكبة مولد العملة الموحدة عن طريق ربط الشبكات الوطنية للصرف الآلي حتي يتمكن المواطن الكويتي من سحب أية اموال له من حسابه أية آلة صرف في قطر او البحرين او السعودية بسعر الصرف الرسمي ولاشك ان هذا الامر سيوسع من انتشار فروع البنوك بدول المجلس في مختلف الدول الخليجية بعد السماح لها بالتواجد للقيام بدورها لتطوير العمل المصرفي للدول الاعضاء. والواضح ان دول التعاون انطلقت لتحقيق الوحدة النقدية مسترشدة بتجارب الاخرين، خاصة السوق الاوروبية المشتركة حتي لا تقع في الاخطاء التي واجهت الاتحاد الاوروبي.. فالخليجيون بدأوا من حيث انتهي الاخرون.. *** السماح لمواطني دول التعاون بممارسة جميع الانشطة الاقتصادية خطوة مهمة نحو التكامل الاقتصادي الكامل. *** المساواة في المعاملات الضريبية من اهم الخطوات التي تساهم في انتشار المشروعات الاقتصادية بين دول التعاون.