أعلن عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية "فشل عملية السلام".. وربما كان ذلك هو الاعلان الوحيد الذي خرج به "الاشاوس" وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا - لا أعرف لماذا - في القاهرة تحت عنوان انقاذ الموقف في لبنان. الاجتماع - كعادة كل الاجتماعات العربية - لم يخرج بشيء - فالزعماء في المصيف - يعني مش فاضيين ولا يجب العكننة عليهم بعد عام طويل يحارب كل منهم فيه معاركه الخاصة بين المعارضة الداخلية والاوامر الخارجية.. حتي ان وزير الخارجية الاماراتي قال بصراحة العرب لا يقدرون علي دخول حرب يا جماعة.. فلنضع الامور في نصابها. والحقيقة ان احدا لم يطلب من العرب دخول حرب، او مساندة حزب الله في "مغامراته" كما وصفت.. او حتي المطالبة بالاسري العرب داخل السجون الاسرائيلية او حتي استخدام سلاح النفط "الذي ترفع المصائب سعره فيفرح كثيرون وتمتلئ خزائنهم". لا احد يطلب موقفا غير محسوب العواقب، لكن ان يخرج الاجتماع بهذا الخزي والاحباط والاذلال، فذلك هو ما يدفع البعض الي مغامرات غير محسوبة، خاصة ان الحكومات لا تقدر علي اتخاذ اي موقف يحمي كرامة شعوبها. ضرب حزب الله كان آت لا محالة - ربما استغلت اسرائيل تلك "المغامرات غير المحسوبة" لكن النتيجة لم تكن ضرب حزب الله.. النتيجة كانت دك لبنان واقتصادها.. والاهم تصدير الفتنة الي لبنان من جديد.. ليرتفع الامتعاض وسط اللبنانيين الذين يفقدون كل شيء في لحظات وسط صمت الجميع وذهولهم. لقد صدق عمرو موسي حين قال ان عملية السلام قد فشلت، لكن الامين العام لم يقدم لنا البديل خاصة ان العرب غير قادرين لا علي توحيد الصف ولا علي الضغط الاقتصادي او السياسي ناهيك عن العسكري.. فاذا توجه العرب بملفهم من جديد للامم المتحدة فان ذلك لا يعني الكثير.. وكشف تواطؤ الولاياتالمتحدة مع اسرائيل او اثباته هو امر مفروغ منه ولا طائل منه.. ان خطورة تصريح الامين العام ان يترك الملف للشارع العربي بعد ان فشلت الحكومات في التوصل الي حل بشأنه او ضمان حماية نفسها من الاعتداء الاسرائيلي.. والعودة الي الشارع امر يقلب الموازين.. وقد يقلب المقاعد علي رءوس حكامها.. فهل انتم مستعدون لكل ذلك؟!! ويبقي علي الامة اللبنانية تحد اكبر، فقد غاب الحريري الذي كان يبني ويعيد الاعمار، غاب الحريري وغيبته ايد لم تحسب حساب اللحظة التي يتمني فيها كل طفل وكل شاب وكل شيخ في ارض لبنان ان يكون بينها رجل مثل الحريري. اسرائيل تصدر الفتنة لبلد عربي.. وباقي العرب يحسبون تدفق الدولارات كل يوم. السياحة الي أين؟ * ماذا يحدث في السياحة المصرية؟! حملات ركيكة، اعلانات فاشلة، مستشارون هنا وهناك والنتيجة تراجع واضح في اعداد السياح الي مصر طبعا لارقام هيئة تنشيط السياحة. يا معالي الوزير، نحن لا نريد فنانين ينيروا لنا مصر.. مصر منورة بأهلها.. لكننا نريد سياحة في بلد أهل للسياحة ولكن لذلك حديث اخر.