توقع خبراء اقتصاديون ان يستحوذ مستثمرون اجانب في العام القادم علي مطار "ميدواي" في شيكاغو رغم تزايد المخاوف السياسية في الولاياتالمتحدة بشأن امتلاك اجانب لمنشآت جوية. وتعتبر الخطوة الاخيرة التي ترمي الي تأجير المطار المذكور لمدة طويلة هي الاخيرة في سلسلة مبادرات الولايات والتي تهدف الي تقليص العجز في ميزانيتها كما تأتي في اعقاب بيع محطات تحصيل الرسوم مقابل 1.83 مليار دولار. ومن شأن الصفقة ان تكون محلا للمراقبة من قبل المدن والولاياتالامريكية الاخري التي تواجه صعوبات مالية ناجمة عن زيادة العجز في صناديق المعاشات. ويري مراقبون ان عملية البيع المزعمة من شأنها ان تصبح محورا رئيسيا في انتخابات اختيار عمدة الولايات التي ستجري في فبراير القادم. ويعد مشروع بيع المطار اكثر تعقيدا من بيع محطات الرسوم او مقارنة بالخطط الموازية لبيع مآربين "جراجين" وثلاثة مصانع لاعادة تدوير القمامة او المواد المهدرة وقال كبير المديرين الماليين بمدينة شيكاغو ان المدينة تأمل في تلقي العروض في سبتمبر القادم واشارت الي وجود اهتمام من اربع أو خمس شركات وهي بريطانية واسترالية والمانية واسبانية وسنغافورية مضيفة ان هناك عروضا اخري ستأتي تباعا. وبدأت سلطات المدينة في التفاوض مع ادارة الطيران الاتحادي بشأن هذه الصفقة. ويذكر ان مطار ميدواي استقبل 18 مليون مسافر العام الماضي ويعتبر الان واحدا من اكبر المطارات في جنوب شرق الولاياتالمتحدة. وتقدم للصفقة شركة "سنترا" الاسبانية ومجموعة "ماك واير" الاسترالية للبنية الاساسية وهي الشركة نفسها التي حظت بصفقة محطات الرسوم في ولاية "اينديانا" كما تقدمت شركة "فيروفيال" البريطانية لاستئجار المطار وتعتبر عملية الخصخصة المزمعة الاولي من نوعها بالنسبة للمطارات الامريكية وتبلغ مساحة مطار ميدواي ضعف مساحة انديانا نابوليس الذي تديره شركة بي ايه ايه البريطانية وناشونال اكسبريس التي تدير ايضا مطار "ستيوا" الواقع شمال نيويورك طبقا لعقد مدته 99 عاما.