كشفت بيانات اقتصادية صادرة عن البيت الابيض ان القفزة غير المتوقعة في ايرادات الضرائب التي تم تحصيلها من الشركات والضرائب المفروضة علي الثروات ساعدت علي خفض حجم عجز الميزانية الامريكية خلال العام الجاري علي الرغم من ارتفاع معدل التكاليف بميزانية الحكومة الامريكية بسبب الحرب علي العراق ولاصلاح ما افسدته الاعاصير التي ضربت امريكا خلال الفترة الاخيرة. فقد ارتفع حجم الضرائب بالميزانية الامريكية الي 250 مليار دولار ليصل خفض عجز الميزانية الي اقل من 100 مليار دولار. وفي فبراير الماضي توقعت الحكومة الامريكية ان ترتفع ايرادات الضرائب بشكل ملحوظ وهو ما حدث بالفعل ولكن حجم الارتفاع جاء ضعف ما توقعته الحكومة. ويعد السبب الرئيسي في خفض عجز الميزانية الامريكية هو زيادة الضرائب المتحصلة من الشركات التي زادت ثلاثة اضعاف حجمها في 2003 بالاضافة الي زيادة الضرائب المفروضة علي الافراد. وخلال الشهر الماضي قدرت قيمة الضرائب المتحصلة ب250 مليار دولار بنسبة زيادة 26% علي العام الماضي. ويتوقع محللون لدي الكونجرس الامريكي ان يصل الخفض في عجز الميزانية الامريكية بحلول نهاية العام الجاري الي 300 مليار دولار من 318 مليار دولار في 2005 و412 مليار دولار في 2004. وفي الوقت نفسه لايزال حجم الانفاق بالحكومة الامريكية آخذا في الارتفاع خلال هذا العام فقد قدر انفاق الحكومة الامريكية هذا العام علي حرب العراق وحدها لما يقرب من ال120 مليار دولار. وتقدر ديون الحكومة الامريكية في الوقت الحاضر بحوالي 8.3 تريليون دولار من 5.6 تريليون دولار منذ ان تولي جورج بوش الرئاسة الامريكية.