الصعود الاخير للسوق خلال الجلسات الثلاث السابقة اعتبره المحللون وخبراء السوق مؤشرا جيدا علي بداية تضج السوق والمتعاملين فيه. اشاروا الي ان الصعود عقب السلسلة الطويلة من التراجع للبورصة خلال الشهور الخمسة الاخيرة دليل علي ثقة المتعاملين ونضخ الوعي لديهم مؤكدين ان السوق مؤهل حاليا لاستعادة خسائره التي فقدها خلال فترة التراجع الطويلة علي مؤخرا. توقعوا ان تتجه التعاملات خلال الشهور الثلاث المقبلة الي الارتفاع والانخفاض بدرجات متفاوته ومحدودة معتبرين اياها علامة صحية للسوق تؤكد انه في الاتجاه الصحيح لتعويض خسائره وتحقيق نقاط جديدة. تفاؤل مبشر اكد عصام مصطفي الخبير والمحلل المالي ان الصعود خلال الجلسات الثلاثة الاخيرة للسوق مبشر ويعزز التفاؤل ويأتي في اطار نضج السوق نتيجة الدورات السعرية السابقة التي مر بها خلال فترات التراجع منذ اكثر من خمسة اشهر اوضح ان الارتفاعات الحالية ليست ارتفاعات محورية او قناة سعرية ثابتة مشيرا الي انه لابد من مراحل هبوط تعقب فترات الصعود الحالية لكنها عمليات محدودة ولمصلحة السوق وتدل علي الثبات والاستقرار مادامت متوازنة. اشار الي ان ذلك الارتفاع يدل علي ثقة في التعاملات والمتعاملين والمستوي الاستثماري الذي وصلوا اليه موضحا ان السوق يحتاج لفترة لاتقل عن ثلاثة اشهر للخروج من مرحلة الثبات والانتقال الي مرحلة جديدة ليواصل ارتفاعاته وتعويض الخسائر الهائلة التي فقدها الفترات الاخيرة وحتي يمكنه استيعاب دورات سعرية جديدة تحمل في اطارها قناة سعرية ثابتة. توقع ان تسير الامور خلال الثلاثة شهور القادمة بين الارتفاع والانخفاض وهذه سياسة غير مقلقة لكنها صحية تماما اذا ماكان هناك توازن بين العمليات وقيمة التعاملات. وعي استثماري اشر عماد بدوي المحلل المالي بشركة سيتي تريد لتداول الاوراق المالية ان حالات الصعود المتتالية للسوق الفترات الاخيرة ولمدة ثلاث جلسات متتالية نهاية لاسبوع السابق وجلستي الاسبوع الحالي مؤشرا علي ان الوعي الاستثماري نضج لدي المستثمرين وعلامة تدعو للتفاؤل وان كانت ليست سياسة يتبعها السوق الفترة القادمة. اضاف ان الشكل العام للسوق سيكون علي وجهتين صعودا وهبوطا وهي حالة صحية للاسواق عموما واذا استمر سوق من الاسواق في حالة صعود متتال فهو مؤشر علي عدم نضج السوق والمتعاملين فيه. اوضح ان الفترة القادمة ستشهد عمليات من الصعود والهبوط غير المبالغ فيها وستكون عمليات طبيعية ستستمر لفترة بين 3 او 4 شهور يستطيع بعده السوق استيعاب حالة ثابتة او شبة ثابتة . اكد بدوي ان التعاملات تدعو الي التفاؤل وتدل علي زيادة الوعي الاستثماري لدي المستثمرين خاصة الافراد وهناك استعداد من جانب السوق عامة والمستثمرين لتعويض الخسائر الهائلة التي خفضها خلال فترات التراجع المزمنة خاصة بعد اتخاذ البورصة والهيئة العامة لسوق المال اجراءات لحماية السوق وزيادة الرقابة علي الشركات المتعاملة به. اشار الي زيادة الرقابة علي تعاملات مجالس الادارات بالاضافة الي القواعد الجديدة لاسهم الخزينة وقواعد تسليف الاسهم بغرض التداول بالاضافة الي صانع السوق الذي يقوم به البنك الاهلي ومجموعة من المؤسسات بغرض حماية السوق من الكبوات القوية من خلال الصندوق المزمع اصداره برأس مال مليار جنيه.