الشركة المصرية لمدينة الانتاج الاعلامي لاتزال تمثل لغزا كبيرا في السوق المصري.. فقد اعلنت الشركة عن نتائج اعمالها للعام المالي 2005 متأخرة كالعادة وبعد انتهاء الربع الاول من عام 2006 وجاءت النتائج مخيبة للآمال كما اعتاد المستثمرون. ولكن هذه المرة خرج مسئول علاقات المستثمرين بتصريحات يؤكد فيها ان نتائج الاعمال لعام 2005 تعكس الاوضاع السابقة للشركة بمعني حال الشركة ايام المهندس عبد الرحمن حافظ والذي لا يزال قيد التحقيق في قضايا تتعلق باهدار المال العام في الشركة. واضاف ان القيادة الجديدة للشركة باشرت مهام عملها مع بداية العام الحالي 2006 والذي يعد البداية الحقيقية للشركة المصرية لمدينة الانتاج الاعلامي منتهجة الاسلوب العلمي في الادارة من خلال تكليف اثنين من المكاتب الاستشارية العالمية في مجال الاعلام والدراسات المالية وذلك لاعادة هيكلة المدينة ماليا واداريا بما ينعكس مستقبلا علي الارباح الرأسمالية لسهم الشركة وتوزيعاته ايضا. ولكن اظن ان هذا التبرير لم يعد مقنعا للمستثمر حيث انه لا يوجد اثبات عملي لتحسن اوضاع الشركة التي يبلغ رأسمالها 1.720 مليار جنيه ويساهم فيها المال العام بنسبة كبيرة.. والاثبات العملي الذي نقصده هو ان يكون هناك تغير ملحوظ في اسلوب افصاح الشركة عن المعلومات الجوهرية بها.. فما اسم المكتبين الاستشاريين العالميين اللذين تم تكليفهما باعادة الهيكلة المالية والفنية ومتي سيتم الانتهاء من هذه الدراسة؟ وما الذي يتم عمله بواسطة الإدارة الجديدة لحين الانتهاء من هذه الدارسة؟ لا شك أن اسلوب الافصاح لا يزال كما هو دون تغيير فالمعلومات ناقصة دائما ومتأخرة ولا يمكن للمستثمر ان ينسي ما فعلته الادارة القديمة بسهمه الذي اشتراه البعض بسعر 70 جنيها والان يقل كثيرا عن سعر الطرح حيث يتم تداوله باقل من ثمانية جنيهات.. الرجاء تغيير اسلوب الافصاح وان يكون للبورصة والهيئة دور اكبر مع الشركات التي لا تلتزم بقواعد الافصاح والشفافية في السوق فهناك تساؤلات عديدة ينبغي الاجابة عليها حتي يتعامل المستثمر في السوق بناء علي معلومات كاملة. واظهرت نتائج اعمال الشركة المصرية لمدينة الانتاج الاعلامي خلال العام المالي 2005 تراجع صافي ارباح الشركة بمعدل 44.3% حيث سجلت صافي ربح قدره 29.648 مليون جنيه مقارنة بنحو 53.195 مليون جنيه عن العام المالي 2004.