هذه رسالة وصلتني من إحدي القارئات تذكرني بمدينة العلم التي كان من المفروض أن تقام في مدينة 6 أكتوبر تحت رعاية د. أحمد زويل بلدياتي وزميل دراستي ووجه من وجوه مصر اللامعة في سماء العلم.. لقد تعثر مشروع د. زويل لأسباب كثيرة منها الحقد والغيرة والبيروقراطية وكلها أمراض كانت سبباً في الكثير من المصائب التي عشناها.. لقد ذهب أحمد زويل وأقام تجربته الرائدة في دولة قطر ومازلنا في مصر نتحدث عن العلم ونتباكي علي العلماء رغم اننا نحارب العلم ونعصف بكل قيمة وكل صاحب رأي. تقول الرسالة: الأستاذ فاروق جويدة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة ملؤها كل تقدير واعتزاز لشخصكم الكريم، أنا لست أجيد فن الكتابة ولكن احدثك حديثاً من القلب للقلب الذي يعتصر ألما مما يحدث لبلادنا مصر.. مصر التي بيع فيها كل شيء بأبخس ثمن حتي الضمير هل تصدقني انني أبكي لما يحدث وأبكي علي الشباب الضائع لا يجد فرصة عمل وغير ذلك كثير حضرتك تعلمه أكثر مني.. اني أصلي وادعو الله ان يحمي مصر من كل شر اني اسأل نفسي هل الذين يفعلون ذلك مصريون حقا شربوا من نيلها وتربوا علي ترابها اني أشك في ذلك أين هم من الذين ضحوا بدمائهم من أجل هذا البلد.. أستاذ فاروق هل تتذكر فكرة مشروع مدينة العلم التي كان الحديث عنها بعد حصول الدكتور زويل علي جائزة نوبل هذا المشروع أصبح في طي النسيان وهذا لأن المسئولين ليس عندهم رؤية وإرادة للنهوض بهذا البلد هل تعلم يا أستاذ فاروق ان مصر الآن في أشد احتياجها للعلم ليس أمامنا إلا العلم ولا سبيل غيره لكي نتقدم مثل غيرنا مثل ماليزيا وكوريا هذا المشروع قيل إنه خصصت له أرض في مدينة 6 أكتوبر ثم توقف كل شيء كم نحن محتاجون لهذا المشروع العلمي للاستفادة من الشباب المتفوق وعمل اتصال بيننا وبين العالم من خلال الشباب الدارسين الذين يمثلون لنا العلم وكل ما هو حديث في العلم وهذه النقطة التي يقدر د. زويل مساعدتنا فيها من خلال إلقاء المحاضرات واحضار علماء العالم للتدريس في هذه المدينة العلمية وارسال بعثات. اني ارجوا من حضرتك من خلال موقعك وحبك لهذا البلد ولأنك من الشرفاء الذين نعتز بهم ان تجمع معلومات بخصوص هذا المشروع وتتبني فكرة عمل اكتتاب شعبي ومع رجال أعمال شرفاء ان نبني مدينة العلم أو احياء هذه الفكرة ومطالبة الدولة بالبدء في هذا المشروع المهم: انها بنت مدينة الإعلام أليس من المنطق ان نبني مدينة للعلم أنا آسفة انني أطلت عليك وحملتك هموما أكثر ولكن الأمل في حضرتك ومن امثالك الشرفاء في هذا البلد. ارجوا من سيادتكم ان تهتم بهذا الموضوع ولسيادتكم كل التقدير والاحترام. د. اعتدال حسان