ذهب اولمرت الي واشنطن لكي يحصل علي بركات الرئيس بوش خاصة ان اولمرت يشكر الله كل يوم لانه منح بوش ورايس لاسرائيل.. ذهب رئيس الوزراء الاسرائيلي ومعه ملفات كثيرة اول هذه الملفات كيف يمكن اسقاط حكومة حماس وماهي الاطراف التي يمكن ان تشارك في هذه المهمة في الظروف الحالية وكيف تتم المقاطعة وحصار الشعب الفلسطيني.. من بين الملفات المهمة ايضا كيف يمكن اشعال الساحة الفلسطينية حتي تصل الي منطقة الحرب الاهلية ليتم تأجيل كل شئ حتي ينتهي الفلسطينيون من تصفية حساباتهم مع بعضهم هناك ملف ايران وهو سبب انزعاج البيت الابيض والرئيس بوش بصفة خاصة لقد تصور الرئيس بوش انه تخلص من شبح صدام حسين واسلحة الدمار الشامل الكذبة التي قدمها بوش وصدقها العالم ولكنه سرعان ما ظهر احمدي نجاد الرئيس الايراني ليكون سببا في انزعاج حقيقي للرئيس بوش وليضع اقدامه بالفعل علي مشروع نووي حقيقي وليس مجرد اكذوبة. ان ملف ايران الان هو اكثر الملفات ازعاجا للرئيس بوش الذي جاء الي العراق غازيا ولم يتصور ان كل شيء سوف يتغير وانه سيخرج من البيت الابيض قبل ان يشاهد النهاية التي تمناها في مسلسل احتلال العراق وحتي الان لايستطيع احد ان يتنبأ بآخر ما ستصل اليه المواجهة بين امريكا وايران خاصة ان اسرائيل تسعي بكل الوسائل لتوريط الادارة الامريكية في كارثة اخري مع ايران ولكن من قال ان الموقف مع ايران سيكون سهلا وان فتح جبهة بهذا الاتساع مابين العراق وايران مخاطرة لا احد يعرف عواقبها.. وامام هذه الملفات التي حملها اولمرت الي البيت الابيض يبدو العالم العربي غائبا عن كل شئ فلا وجود له في العراق ولا يستطيع ان يساند حماس امام الرفض الامريكي وهو ايضا ليس طرفا في النزاع الايراني الامريكي علي تقسيم المنطقة ولا احد يعلم ايضا ماذا ستقدم امريكا لاسرائيل وكيف ستكون المواجهة مع ايران اذا قررت امريكا الاعتداء عليها واين نقطة البداية هل من العراق ام من اسرائيل ام من دول عربية اخري.