الشعب الفلسطيني يعيش منذ 58 عاما مرت في نكبات مستمرة إما بسبب قيام الدولة العبرية علي أرضه، أو بسبب منظماته التي "كوته" بنار خلافاتها. وبالأمس عاش الشعب المحتلة أرضه مع ذكري النكبة التي أودت بحياة الالاف وتدمير المئات من القري. وبالطبع يصل عدد الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدسالشرقية إلي أكثر من 3.8 مليون نسمة وفي الخارج ثلاثة ملايين نسمة وداخل اسرائيل إلي 1.3 مليون نسمة مقابل سبعة ملايين اسرائيلي. وبجانب نكبة ضياع فلسطين أعلنت الدولة المستعمرة للأراضي المغتصبة النكبة الثالثة للشعب الفلسطينيي بعد النكبة الثانية في يونية 1967 وهي منع شمل الأسر التي تعيش في الضفة الغربية مع ذويهم في القدس وبسبب بناء الجدار الفاصل الذي سينهي العمل فيه خلال سبتمبر المقبل ليكرس استمرار الشتات داخل الوطن السليب مثلما يحدث مع الشعب المشرد في دول العالم. والواضح أن العرب أصيبوا بالفتور بسبب مرور سنوات طويلة لم تحسم خلالها القضية التي خاضوا بسببها حروباً ومفاوضات كثيرة. ان مسلسل اذلال الفلسطينيين مستمر ظهر بوضوح في الحكم الذي اصدرته المحكمة العليا بإسرائيل والذي يقضي بمنع فلسطينيي الضفة الغربية من العيش مع أزواجهم أو زوجاتهم وأطفالهم من عرب 1948 داخل إسرائيل. في المقابل احتفلت اسرائيل بذكري مرور 58 عاماً علي تأسيسها واغتصاب الأرض الفلسطينية وانشاء الكيان الصهيوني وذلك بإقامة العروض العسكرية والجوية والبحرية والبرية في القدسالمحتلة، وبالطبع الهدف من هذه العروض ارهاب العرب قبل أصحاب الارض وهو ما جعل شمعون بيريز نائب رئيس وزراء اسرائيل يوجه الدعوة للدول العربية التي لم تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل بأن تقوم بهذه الخطوة. والله حرام ما نراه علي الساحة اليوم وعاش عرب المؤتمرات والاجتماعات التي لن تتقدم معها خطوة واحدة. *** القدس في مهب الريح الجدار الفاصل.. أو جدار العار سيعزل أكثر من 20% من السكان الفلسطينيين عن القدس.. وبالتالي سيصبح هذا الحلم في مهب الريح. وسيتم السماح بالمرور عبر هذا الجدار من 12 نقطة للذهاب للمدارس والمراكز الطبية، فأين العرب من إقامة هذا السياج القاتل بالرغم من حكم محكمة العدل الدولية بأن هذا الجدار غير شرعي لإقامته علي أرض محتلة؟! *** الإذلال الفلسطينيون يعيشون منذ النكبة واغتصاب أرضهم وتشريدهم في ضنك شديد، وها هم محاصرون بهدف تجويعهم والتصدي لإرسال المساعدات لهم.. ولا حول ولا قوة للعرب أمام الطاغوت الأمريكي الإسرائيلي لإذلال المسلمين والعرب.