[email protected] تساءلنا بالأمس عن مدي توافر الكوادر البشرية المتخصصة في مجال امن المعلومات وأهمية توافرها لجميع المؤسسات "الحكومية والخاصة" للحيلولة دون تزايد عمليات الاختراق الأمني وسرقة المعلومات التي تتجاوز قيمتها أحيان ملايين الجنيهات. ولعل التطور الحالي في مجال استخدام المؤسسات لشبكات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سواء علي المستوي المحلي والإقليمي والعالمي يؤكد أن الطلب علي هذه النوعية من الكفاءات البشرية في تطور مستمر ومن ثم فإن وجود برامج متخصصة وإعداد قاعدة محلية من الكوادر البشرية المؤهلة في مجال برامج وحلول أمن المعلومات بات يشكل ضرورة ملحة لحماية استثماراتنا التكنولوجية بصورة عامة ناهيك عن إمكانية تصدير هذه الكوادر والتي تعد صاحبة واحدة من أعلي الأجور في مجال تكنولوجيا المعلومات. ومن المنطقي في ظل تزايد الطلب المعلوماتي أن يتم توفير الكوادر المؤهلة القادرة علي حماية شبكات المعلومات من المخاطر الأمنية والجرائم الالكترونية والتي أصبحت سمة رئيسية لعالم الأعمال الالكترونية ولا نقصد هنا الكوادر البشرية القادرة علي تعقب مرتكبي هذه الجرائم والتي تكون عادة مسئولية الجهات الأمنية المعنية ولكن نعني بصورة أساسية الكوادر التي يمكنها التصدي لمنع حدوث مثل هذه الجرائم وهي مسئولية الشركات المحلية والعالمية العاملة في مجال برامج وحلول أمن المعلومات بجانب برامج التدريب التكنولوجي المتخصص والتابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ونظرا لغياب المعلومات الخاصة بالشركات المحلية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات وعدم تجاوز عدد الشركات العالمية لأمن المعلومات والتي تعمل في السوق المحلي لأصابع اليد الواحدة فنعتقد أن الجزء الأكبر من مسئولية إعداد الكوادر البشرية المتخصصة في هذا المجال تقع علي عاتق برامج التدريب بوزارة الاتصالات سواء من خلال معهد iti " أو برنامج التدريب المتخصص بحيث يمكن توقيع بروتوكولات تعاون مع الشركات العالمية لأمن المعلومات للمساهمة في بناء قاعدة محلية من هذه الكوادرعلي غرار ما تم مع العديد من شركات التكنولوجيا والاتصالات العالمية. كذلك نتصور أن غياب ثقافة أمن المعلومات لدي غالبية مستخدمي الكمبيوتر سواء علي مستوي الأفراد أو الكثير من مؤسسات الأعمال أصبح يشكل عنصرا سلبيا في حاجة ماسة إلي معالجته بالتعاون بين جميع الأطراف المعنية بما في ذلك أجهزة الإعلام والصحافة خبراء أمن المعلومات أنفسهم بحيث يمكن أن تكون هناك شعبة متخصصة لهذا المجال تعمل تحت مظلة غرفة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات أو إنشاء كيان جديد أو جمعية أهلية تعني بنشر التوعية بثقافة أمن المعلومات ومخاطرها وكيف يمكن مواجهتها. للحديث بقية ....