بعد أن ارتفعت أسعار بعض الأسهم الموجودة بالسوق والتي أصبحت بمثابة عامل طرد للمستثمرين في الوقت الذي كان من المفترض أن تكون جاذبة للمستثمرين.. أصبحت عمليات تجزئة مثل هذه النوعية من الأسهم هي الحل الوحيد كي تعود بقوة إلي السوق مرة أخري.. أجمعت الاراء علي ضرورة تجزئة مثل هذه الاسهم لأنه سيكون في صالح السوق بصفة عامة ويؤدي إلي زيادة حجم التداول بالإضافة إلي زيادة السيولة للسهم نفسه. أشاروا إلي أن هناك أسهماً تخطت أسعارها حاجز ال 200 جنيه وربما ال 100 جنيه لابد من الوقوف أمامها والتفكير في تجزئتها خاصة إذا ما كنا ننادي بتشجيع المستثمر. وزيادة الاقبال علي الشراء في السوق المصري. اكد الجميع أن عمليات تجزئة الاسهم سيكون لها رد فعل ايجابي علي السوق علي زيادة نشاط البورصة بصفة خاصة.. بداية أشار الدكتور حمدي مهران عضو مجلس إدارة البورصة ورئيس مجلس إدارة شركة الخليجية لتداول الأوراق المالية إلي أن تجزئة السهم شيء مهم وضروري وسيكون في صالح السهم نفسه باعتبار أن قيمته الاسمية إذا ما وصلت إلي حد غير مقبول وسعره مرتفع يكون بذلك طارداً للمستثمرين خاصة صغار المستثمرين وبالتالي فلابد من تجزئة السهم من اجل زيادة سيولته في السوق. وهذه هي الحكمة من التجزئة. أضاف أن تجزئة الأسهم ستكون بمثابة عامل جذب قوي للمستثمرين سواء صغار أو كبار ويجعل لديهم حافزاً قوياً للدخول والشراء في مثل هذه الاسهم مؤكداً أن تجزئة الاسهم تلعب دوراً كبيراً في تنشيط السوق وزيادة السيولة المطلوبة. لأن السيولة في السوق المصري محدودة إلي حد ما ولابد من تشجيع صغار المستثمرين ونشر حالة من الثقة والطمأنينة لديهم كما أن تجزئة الاسهم سيكون له رد فعل ايجابي علي أداء السوق والاسراع في عمليات التداول حتي يدرك المستثمر أن هناك سوقاً قوياً وقادراً علي أن يشتري مثل هذا السهم وبالتالي فإن التغير السعري سيكون له تأثير قوي علي السهم ذي القيمة الصغيرة أفضل من السهم الذي تكون قيمته كبيرة. وبالتالي فإن عمليات تجزئة الاسهم لها دور قوي علي السوق وتزيد من السيولة في السوق وتعطي رغبة قوية لدي المستثمر بالشراء في هذه الاسهم خاصة من جانب صغار المستثمرين. أضاف أن الشركات التي تخطت أسعارها حاجز ال 100 جنيه لابد من الوقوف عندها والتفكير جيداً في تجزئة اسهمها. مشيراً إلي أن هناك أسهماً لابد من تجزئتها مثل حديد الدخيلة الذي تجاوز سعره 1500 جنيه وأيضاً الشرقية للدخان لأن ذلك سيعطي حافزاً قوياً لشراء هذه الاسهم. في حين اوضح الدكتور محمد الصهرجتي خبير الأوراق المالية وعضو مجلس ادارة شركة الرشاد لإدارة المحافظ وصناديق الاستثمار أن السهم عندما يصل سعره إلي مرحلة عالية يكون بذلك طارداً للمستثمرين خاصة الصغار منهم فالتجزئة تتم علي أساس أنها تعطي فرصة لصغار المستثمرين للدخول في مثل هذه الاسهم بالإضافة إلي زيادة حجم قاعدة المستثمرين وتشجيعهم وبث حالة من الطمأنينة. وأشار إلي أن هناك اسهماً تجاوزت أسعارها الحدود المعقولة موضحاً أنه لابد من وقفة حيال مثل هذه الاسهم والتفكير في تجزئتها.. لأن تجزئة السهم يؤدي إلي زيادة سيولته في السوق وتقوية وتدعمه لأنه سيكون جاذباً للمستثمر. أوضح أن هناك عامل لابد مراعاته جيداً وهو أن تجزئة السهم لا يؤثر في قيمة الشركة لأن هناك انطباعاً خاطئاً لدي بعض المتعاملين يجعلهم يتصورون أن تجزئة السهم قد تؤدي إلي ارتفاع سعره ولكن من المفترض أن تكون التجزئة لا تؤثر علي تقييم الشركة أو قيمتها كما يعتقد البعض أو أن السهم قد يعود إلي أسعاره القديمة أو عند زيادة رأس مال الشركة واصدار أسهم جديدة هذا انطباع غير سليم لابد من تصحيحه وتوضيحه لدي المتعاملين حتي لا يحدث نوع من اللبث، وأشار إلي أن الاسهم التي تعدت أسعارها ال 100 جنيه اعتقد أنه سيكون فرصتها في التجزئة أفضل بكثير خاصة وأن هناك أسهماً تعدت أسعارها حاجز ال 500 جنيه وال 700 جنيه وال 1000 جنيه.