وفي تصعيد أمريكي، رفعت واشنطن في شهر مارس الماضي قضية تتعلق بقطع غيار السيارات، تتهم فيها بكين بالتجارة غير العادلة، وتوعدت واشنطن برفع المزيد من القضايا ما لم تفض المباحثات بين الجانبين إلي نتائج ملموسة. وتأمل إدارة الرئيس بوش في أن تتخذ الحكومة الصينية إجراءات مشددة ضد قراصنة حقوق الملكية الفكرية وتقلص الحواجز أمام الصادرات الأمريكية وتسمح للعملة الصينية اليوان بالارتفاع إلي قيمتها الحقيقية. وتترقب الأوساط السياسية والتجارية المحادثات التي تجري بين وزير التجارة الأمريكي كارلوس جويتيرز والممثل التجاري الأمركي روب بروتمان مع البعثة الصينية الزائرة برئاسة نائب رئيس الوزراء الصيني. وتجري هذه المحادثات في إطار اللقاء السنوي للجنة التجارية المشتركة بين البلدين وهي عبارة عن مجموعة عمل شكلت لتسوية الخلافات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة. وتاتي هذه المحادثات قبيل زيارة الرئيس الصيني إلي واشنطن في العشرين من إبريل الجاري. وحذرت المجموعات التجارية والصناعية الأمريكية من أنه إذا لم تحقق المباحثات تقدما خلال الاسبوعين المقبلين فإن الكونجرس الأمريكي قد يتخذ إجراءات مضادة للصين. ميرون بيرلينت، نائب رئيس الإدارة الآسيوية في غرفة التجارة الأمريكية، قال "إن دبلوماسية دفتر الشيكات ليست أمراً سيئاً، لكنها لا يمكن أن تحل محل التغييرات المنتظمة التي نحتاجها لتمهيد الطريق أمام الشركات الأمريكية."