ارتفعت البطالة في ألمانيا بشكل غير متوقع بشكل غير متوقع بعد ان أعاقت برودة الجو المدراء التنفذيين من استئجار مزيد من الأفراد من أجل العمل بخارج المنازل في عدة مجالات مثل البناء وتزيين الحدائق. وارتفع عدد العاطلين عن العمل المعدل للتأثيرات الفصلية بنحو 30 الف شخص ليصل عددهم إلي 4.73 مليون شخص مسجلاً ثاني ارتفاع له خلال ثلاثة أشهر بينما توقع المحللين أن تتراجع بنحو ستة الاف شخص. وبذلك فأن نسبة البطالة المعدلة قد ارتفعت لتصل إلي 11.4% في مارس بعد أن كانت 11.3% وفقاُ لما ذكرته وكالة العمل الفيدرالية في نومبرج. وقال رئيس الوكالة الفيدرالية فرانك-جيرجين " البرد القارص أبطئ من تقليل البطالة الفصلية" وأضاف "الانتعاش سوف يظهر فقط في إبريل ". ومن غير المحتمل أن يؤدي ارتفاع البطالة للتأثير سلبا علي انتعاش الانفاق الاستهلاكي في أكبر اقتصاد في أوروبا والذي ارتفع بأعلي مستوي له خلال هذا الشهر منذ أربعة أعوام. ويشير اقتراب مؤشر ثقة الأعمال من أعلي مستوياته منذ 15 عاما إلي أن الشركات ستواصل استئجار مزيد من العمال خلال الأشهر القادمة. ورفع اتحاد بي دي بي المصرفي الألماني توقعات النمو لهذا العام قائلاً: أن البلد يتمتع "بانتعاش حقيقي" للمرة الأولي خلال ستة أعوام. ورفع الاتحاد الذي يضم نحو 240 مصرف بما فيها مصرف دويتش بنك توقعات النمو لعام 2006 إلي 1.7% مقارنة بتوقعاته السابقة بأن يبلغ 1.5% خلال شهر أكتبور الماضي. وذكرت وكالة العمل أن عدد الساعين للعمل غير المعدل هبط دون الخمسة ملايين شخص ليصل إلي 4.98 مليون شخص في مارس مقارنة ب 5.1 مليون شخص في فبراير . وتعليقا علي هذه الأرقام قالت وزيرة العمل والشئون الاجتماعية فرانز مونتيفيرنج " الأرقام لا تبدو جيدة كما نريد". الأكثر برودة خلال قرن وسجلت مدينة هومبورج التي يقطنها نحو 1.7 مليون شخص وثاني اكبر مدينة ألمانية بعد برلين يوم 13 مارس اقل درجة حرارة في 115 عاماً حينما هبطت درجة الحرارة لأقل من 15.3 درجة مئوية. ووصرح ستيفين بيلمير الاقتصادي ببنك دويتشيه أن مؤشر ثقة الأعمال وتقارير إدارات الشراء الصادرة عن مؤسسة إيفو التي مقرها ميونخ تقترح أن عملية التوظيف ستنتعش خلال الأشهر القادمة. وقال عضو مجلس إدارة وكالة العمل هينرايش الت في مؤتمر صحفي أن البطالة "تسير في الاتجاه الصحيح". وأضاف أن تأجيل الانتعاش الذي شهده سوق العمل في المانيا خلال الثلاثة اشهر الأولي من عام 2006 سوف يتم خلال الثلاثة اشهر القادمة. وارتفع ثقة الأعمال الألماني إلي اعلي مستوياته في مارس منذ 15 عاماً وفقا لما ذكرته مؤسسة ايفو خلال هذا الأسبوع. وأوضحت المؤسسة أن الاقتصاد الألماني من المحتمل أن ينمو بأقوي وتيرة له منذ عام 200 هذا العام نتيجة استثمار عدد من الشركات الألمانية من ضمنها باير إيه جي لأرباحها من الخارج داخل البلاد مما يدعم الاقتصاد المحلي. ومن المتوقع أن ينتعش إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الأول من العام الحالي بنحو 0.6% بعد ان توقف عن النمو خلال الربع السابق.