ارتفعت معدلات البطالة في بريطانيا الى اعلى مستوياتها حسبما أظهرت بيانات رسمية بريطانية اليوم الأربعاء حيث زادت خلال الأشهر الثلاثة من مارس/آذار إلى مايو/أيار الماضي وهذه الزيادة هي الأعلى منذ أكثر من عشر سنوات تحت تأثير حالة الركود التي يعاني منها الاقتصاد البريطاني. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن معدل البطالة ارتفع إلى 7.6%, وأن عدد العاطلين عن العمل في بريطانيا زاد بمعدل 281 ألفا في الأشهر الثلاثة المنتهية في مايو/أيار, وهو عدد قياسي, وبلغ عدد العاطلين عن العمل حتى مايو/أيار 2.38 مليون شخص.
وارتفع عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات الحصول على إعانات البطالة إلى 23800 شخص في يونيو/حزيران ليبلغ عددهم 1.56 مليون، وهو أقل مما توقع المحللون وذلك بزيادة قدرها 40500 مطلب وأقل من الارتفاع الذي شهده مايو/أيار بنحو 30800 مطلب.
ومع ذلك ارتفع معدل المطالبين بالحصول على إعانات البطالة 4.8%وهو أعلى معدل منذ نوفمبر/تشرين الثاني 1997.
وشهدت منطقة غرب ميدلاندز معقل صناعة السيارات البريطانية أسوأ موجة بطالة بمعدل 10.3%, بينما شهد شمال شرق إنجلترا ثاني أعلى المعدلات بنسبة 9.2%, في حين أن جنوب شرق البلاد بما فيه لندن يعاني من نسبة بطالة تصل إلى 6.1%.
وقال برندن باربر السكرتير العام لمؤتمر نقابات العمال إنها أرقام مفزعة حقا ومثيرة للقلق لا سيما أن أكثر من نصف مليون شخص كانوا في حالة بطالة لمدة سنة على الأقل، بمن فيهم 133،000 من الشبان.
وتعاني بريطانيا من تأثيرات الأزمة المالية العالمية وانهيار سوق الإسكان, وقد أدى تراجع النمو ببنك إنجلترا إلى خفض أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي قدره 0.5% واتخاذ خطوات لزيادة المعروض من النقود, لكن من المتوقع ألا يتعافى سوق العمل قريبا.