صرح أوولي ريش مفوض شئون العضوية لدي الاتحاد الأوروبي عقب لقائه مع كالين بوبيسكو تاريسينو رئيس الوزراء الروماني بأن رومانيا تبدي حاليا من خلال خطوات جادة رغبتها الحقيقية في الانضمام للاتحاد حيث قامت بإصلاح شامل لهيئة القضاء الروماني، بالإضافة إلي اتخاذها إجراءات صارمة ضد عمليات الفساد التي تفشت في الدولة. وأضاف ريش أن رومانيا تخطو خطوات واسعة لتحقيق المطالب الأوروبية التي تكمن في ضرورة إصلاح النظام القانوني أو القضائي برومانيا. وبحلول 16 مايو القادم ستقرر المفوضية ما إذا كانت الدولة المطلة علي البحر الأسود ستستطيع الانضمام للاتحاد الأوروبي في يناير 2007 أم لا. وفي الوقت نفسه وجه ريش انتقاداته لدولة بلغاريا التي تسعي هي الأخري للانضمام للاتحاد نظرا لتأخرها في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة في مجال القضاء البلغاري التي يشترطها الاتحاد. وفي 16 مايو القادم أيضا ستقرر المفوضية أيا من رومانيا أو بلغاريا ستنتظر عاما قبل انضمامها للاتحاد وذلك للسماح لهما بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، إلا أن هذا التأجيل سيعد بمثابة خزي لبوخارست أو صوفيا. لكن ريش يقع حاليا تحت ضغوط من جانب بعض الدول الأوروبية مطالبة إياه بالتروي في توسيع الاتحاد وفي فتح أبوابه لانضمام مزيد من الدول نظرا لأن هذه الأخيرة مازالت في حاجة إلي إصلاحات كبيرة في مختلف قطاعاتها. وقال ريش لصحيفة الفاينانشال تايمز إنه طلب من رومانيا تقديم نتائج أكيدة لاتخاذ قرار الانضمام بشأنها بالإضافة إلي دليل علي أن الإصلاح القضائي الذي قامت به لن يتم إلغاؤه. وأبدي ريش استحسانه لجهود رومانيا التي بذلتها لتأمين حدودها الخارجية، وفي حين كادت رومانيا وبلغاريا أن تنضما للاتحاد مع احتمالات انضمام أيضا كرواتيا لتصبح الدولة العضو رقم 28 بالاتحاد خلال السنوات الخمس القادمة لكن الرؤية بشأن المزيد من التوسع من جانب الاتحاد لانضمام دول جديدة أصبحت أقل وضوحا. وقام د. بيتر ماندلسون مفوض الشئون التجارية بالاتحاد بمناشدة دول جنوب شرق أوروبا لتطوير منطقة تجارة حرة استعدادا لعضوية الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن تركيا وحتي أوكرانيا يجب أن تتطلعا للانضمام لنادي الاتحاد الأوروبي.