وسط توقعات بان تظهر تقارير المخزونات الامريكية ارتفاعا ملحوظا مع اعلانها امس في وقت متأخر، واصلت اسعار البترول العالمية ارتفاعها هذا الاسبوع متجاوزه مستوي 66 دولار للبرميل بدعم من مخاوف نقص الامدادات مع دخول فصل الصيف اثر استمرار هجمات المتشددين في نيجيريا علي منشأت البترول وهو ما يهدد بوقف صادرات البلاد في الوقت الذي ظهرت فيه بوادر تهديات عمالية في النروج واضرابا في فرنسا ساهما بالاضافة في الملف الايراني والاضطرابات في العراق في موجة الارتفاع الاخيرة. ففي نيويورك صعد سعر الخام الامريكي الخفيف في نهاية تعاملات نايمكس لشهر مايو امس الاول الي 66.07 دولار للبرميل بزيادة 1.91 دولار أي بنسبة ثلاثة في المئة ليمثل أعلي مستوي منذ بلغ سعر الخام 66.62 دولار للبرميل في السادس من فبراير. وفي لندن ارتفع سعر مزيج برنت أكثر من دولار في بورصة البترول الدولية ليسجل أعلي مستوي منذ أوائل فبراير.وبلغ سعر برنت في عقود التسليم لشهر مايو 64.97 دولار للبرميل بارتفاع 1.36 دولار اي بنسبة 2.1%. وجاء ارتفاع الاسعار رغم توقعات بزيادة المخزونات الامريكية عندما تعلن بيانات المخزون الحكومية غدا الاربعاء. وفي نهاية معاملات نايمكس ارتفع سعر البنزين لشهر ابريل 5.57 سنت أي ثلاث 3% الي 1.8845 دولار للجالون بعد صعوده في وقت سابق اليوم الي 1.89 دولار ليسجل بذلك أعلي مستوي منذ السادس من أكتوبر تشرين الاول الماضي. وزاد سعر زيت التدفئة لشهر ابريل 4.66 سنت اي 2.6 % الي 1.8277 دولار للجالون بعد صعوده الي 1.833 دولار ليسجل أعلي سعر منذ الثاني من فبراير. ومن الجدير بالذكر أن المحللين الاقتصاديين يتوقعون أن يظهر تقرير وزارة الطاقة الأمريكية في وقت متأخر امس ارتفاع المخزون من النفط الخام بواقع 1.6 مليون برميل وإن صدقت هذه التوقعات فإن المخزون سوف يترتفع بنسبة 10% بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وقد بنيت هذه التوقعات علي أساس ارتفاع الإنتاج الداخلي في الولاياتالمتحدة في منطقة خليج المكسيك وكذلك بعد ارتفاع معدلات استراد النفط والتي ستعوض الانخفاض من الإنتاج القادم من ألاسكا. وعلي صعيد آخر فمازالت السوق تشعر بالقلق من احتمال اضطراب المعروض القادم من نيجيريا وإيران وكذلك مع تزايد القلق أيضا بشأن موسم الإعاصير القادم في منطقة خليج المسكيك والمتوقع أن يحد من أي انخفاض للأسعار ويتوقع المحللين الاقتصاديين أن ترتفع أسعار الجازلين لتصل إلي 3 دولار للجالون في فصل الصيف.