أعلن إدوارد هو اتياكري رئيس شركة AT&T الأمريكية عزمه علي شراء شركة بيل ساوث مقابل 67 مليار دولار، وقال إن لديه أسباب عدة لإبرام هذه الصفقة التي ستجعل AT&T أكبر حجما برغم كونها بالفعل أكبر شركة للاتصالات في العالم. وبهذه الصفقة ترتفع القيمة السوقية لشركة AT&T من 110 مليارات دولار لتصبح 170 مليار دولار.. ومعروف أن هوايتاكري الذي لا يتعب من صفقات الاكتساب والاندماج كان قد قام وهو رئيس تنفيذي لشركة SBC في عام 2005 بشراء شركة AT&T واتخذت شركة الاندماج في مطلع العام الحالي اسم AT&T باعتباره الاسم الأشهر في صناعة الاتصالات. وتقول مجلة "الإيكونوميست" إن منطق هوايتاكري في شراء بيل ساوث يعتمد علي عدة عناصر أولها أن هذه الصفقة ستمكن AT&T من السيطرة علي شركة سنجيولار للتليفون المحمول التي تعد أكبر شركة من نوعها في السوق الأمريكي وهي استثمار مشترك بين AT&T وبين بيل ساوث.. وهذا يعني زيادة نصيب AT&T في سوق الاتصالات اللاسلكية من 28% ليصبح 33% خصوصا أن سوق التليفون المحمول الأمريكي سوق قابل للاتساع علي عكس الأسواق الأوروبية الي تتسم بالتشبع حيث إن 70% فقط من الأمريكيين هم الذين لديهم تليفون محمول.. وسوف يعوض هذا الازدهار في التليفون المحمول ما تفقده AT&T من مشتركي الخطوط الثابتة الذي صاروا يفضلون الاتصالات اللاسلكي وحده ويساعدها علي مواجهة التطورات المستجدة في صناعة الاتصالات الأمريكية. والعنصر الثاني أن اندماج الشركات الثلاث AT&T وبيل ساوث وسنجيولار ستترتب عليه وفورات في تكاليف تشغيل شبكاتها.. فضم الشبكات الثلاث ف يشبكة واحدة سيعني إمكانية تقليل حجم العمالة.. كما أن اتصالات بيل ساوث بعيدة المدي يمكن أن تتم من خلال شبكة AT&T هذا بالإضافة إلي أن الكل سيعمل تحت راية AT&T كاسم تجاري هو الأقوي دون منازع وهو ما سوف يقلل مصاريف الدعاية والإعلان.. وسيبلغ حجم هذه الوفورات في مجملها نحو 18 مليار دولار ورغم تشكك البعض فإن كفاءة هوايتاكري في إدارة الاندماجات بنجاح كفاءة لا يمكن إنكارها. والعنصر الثالث هو أن عمل الشركات الثلاث تحت مظلة AT&T سيسهل مهمة شركة الاندماج في بيع حزم من الخدمات مثل خدمة التليفون الثابت والمحمول والاتصالات عريضة النطاق بالانترنت والتليفزيون.