نشطت تعاملات البورصة المصرية أمس لتتجاوز أحجام التعاملات المليار جنيه بعد فترة التباطؤ التي شهدها السوق أثناء فترة التصحيح وجني الأرباح وتم أمس تداول 27.04 مليون ورقة في 24.8 ألف صفقة بينما اتجهت أسعار الأسهم للاستقرار. ودعمت تعاملات الأجانب النشاط بنسبة كبيرة أمس حيث ارتفعت تعاملاتهم لتستحوذ علي 38.2% من اجمالي النشاط غالبيتها مشتريات عكس تعاملات المصريين التي استحوذت علي 61.8% معظمها مبيعات مما حدا بمؤشر كاس 30 ليسجل هبوطاً طفيفاً نسبته 0.18% ليغلق علي 6801.24 نقطة. التحركات العرضية كانت السمة المميزة لأداء السوق أمس لتساهم في ايجاد حالة من التوازن بيعاً وشراءً إلا أن الرصد الدقيق يشير لعودة المتعاملين الأجانب إلي الشراء مرة ثانية خاصة مع صعود للبورصات العربية في إشارة إلي عودة جديدة لقوة تأثيرهم علي أداء الأسهم وهو ما يشير إلي صعود الأسعار مرة أخري خلال الفترة القليلة المقبلة خاصة بعد أن أوشكت الحركة العرضية علي الانتهاء مع انحسار موجات القلق والحذر التي اكتنفت أداء المتعاملين تأثرا بأزمة الثلاثاء الأسود. وتصدرت المجموعة المالية هيرمس القابضة نشاط السوق مسجلة أكبر كمية تداول بلغت 4.8 مليون ورقة ارتفع خلالها السهم 3.23% إلي 64.58 جنيه مدعوماً بقوة شرائية هائلة ثقة في أداء الشركة والتي تستحوذ علي 35% تقريباً من تعاملات السوق المصري مع اختراقها للأسواق العربية. ومن جانبها شهدت أسهم الغزل والنسيج توازناً كبيراً مع تلاقي الطلبات والعروض والتي تشهد نشاطاً كبيراً علي هذه الأسهم وسجلت العربية لحليج الأقطان 3.03 مليون ورقة مع صعود طفيف للسهم نسبته 0.53% ليبلغ 13.4 جنيه، كما زاد سهم كابو 4.8% ليبلغ 2.15 جنيه بتداول 1.8مليون ورقة بينما استقر سهم النيل للحليج عند 6.71 جنيه بتداول 945.3 ألف ورقة. أسهم الاتصالات ساهمت بقدر كبير في جذب المؤشرات إلي التراجع أمس حيث فقد سهم أوراسكوم تليكوم بمفرده والذي يعد الأكثر وزناً علي مؤشر كاس 30 ما نسبته 2.07% إلي 320.85 جنيه بتداول 530.2 ألف ورقة كما هبط سهم المصرية للاتصالات 0.64% ليبلغ 15.5 جنيه.