مسابقة تطوير خطط الأعمال فرصة للحصول علي الدعم والتمويل

أفكر تكنولوجيا المعلومات تبيض ذهبا

يقول احمد جمعة مدير الشركة المصرية للحضانات ان فكرة المسابقة تنحصر في تقديم الافكار ويتم الاختيار منها وعرضها حتي يتسني الحصول علي الدعم اللازم لتنفيذها وهناك صناديق كبيرة يتم التعامل معهم وهي صندوق تنمية التكنولوجيا وصندوق انتل كابيتال. وفي حالة وصول الفكرة من خلال التصفيات يتم عرضها علي الوزير والشركات العالمية بالاضافة الي الصناديق الراعية وبالطبع يكون هناك اهتمام بهذه الفكرة وسيتم تقديمها وبالتالي ايجاد فرصة لتمويل هذه الافكار والعمل علي نجاحها وضمان الوصول الي المستثمر وكيفية عرض الفكرة وتقديمها امام الناس.
واضاف انه يتم قبول جميع المقترحات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وسوف يتم منح الأفضلية للمشروعات التي تتمتع بقدر كبير من الابتكار، وحقوق الملكية الفكرية والمنتجات ذات براءات الاختراع أو إمكانية التصدير أو التي تحظي بالفرص الكبري في الأسواق المحلية واكد انه سيتم تقييم المستندات النهائية من خلال لجان مختلفة تتكون من هيئات تحكيم مستقلة يتم اختيارها من قبل منظمي المسابقة وسوف تتألف تلك اللجان من خبراء وأكاديميين من مختلف الخلفيات والمجالات و ذلك لتقييم خطة العمل من وجهات نظر مختلفة وبصورة سليمة وسوف يقوم هؤلاء الحكام بتقييم الخطط وفقا لجودتها من منظور العمل والتكنولوجيا والسوق والابتكار بالإضافة إلي تقييم الجدوي المالية وجدوي التشغيل.
المكسب مضمون
من جانبه اكد الدكتور خالد اسماعيل مستشار وزير الاتصالات ان هذه المسابقة فرصة ذهبية للشركات والافراد فالوزارة تحاول ان توجد مناخا مناسبا مع كل الاطراف سواء الافراد او الشركات والجهات التي يتم التمويل من خلالها وقال ان الوزارة تقوم بدور ال Match Making بين الافكار والشركات ومن ناحية اخري تقوم الوزارة بتوفير مكان مجهز بالكامل من حيث المبني والمكاتب والتليفونات للفائزين الثلاثة لمدة تتراوح من 12-18 شهرا وهي مدة كافية لانتاج ما يسمي بالنموذج الاولي الذي يسمح باقناع العميل به حتي يتم تحويله الي منتج نهائي يمكن بيعه وايضا الوزارة تتيح فرصة التقدم بهذا المنتج او النموذج الاولي الي صندوق تمويل المخاطر حتي يحصل علي تمويل اضافي للوصول الي الفكرة او المنتج النهائي.
واكد الدكتور خالد علي اهمية تغيير مفهوم الشعب المصري تجاه المسابقات اذ ان دخول المسابقة يعني اما النجاح او الفشل وفكرة الفشل مرفوضة بالنسبة لنا وايضا المسابقات تجبر الشركة علي المقارنة بالنسبة للشركات الاخري ويجب الاخذ في الاعتبار انه في حالة الفشل فان ذلك يجب ان يعطينا حافزا اكبر للتطوير والقضاء علي العوامل التي ادت الي هذا الفشل فنحن لا نقبل فكرة الفشل او الشعور به بسهولة فعلي سبيل المثال الشركات التي تقدمت في المسابقة العام الماضي ولم تفز فانها استفادت من خطة البرنامج الذي تعرفوا من خلاله علي بعض المهارات التي لم تكن لديهم فنستطيع القول بان الذي فاز والذي لم يفز استفاد واضاف ان هذه المسابقة تعني الانفتاح علي العالم باكمله وليست قاصرة علي مصر فقط بالاضافة الي ايجاد روح المخاطرة والمزج بين الفنيات والتقنيات وكيفية التفاوض والتشاور.
واضاف الدكتور خالد انه تم احتضان الشركات الثلاث التي فازت العام الماضي الي جانب المكافأة المادية التي تم الحصول عليها وهي احدي طرق الدعم التي تقدمها الوزارة.
ومن جانبه يقول كريم رمضان مدير شركة مايكروسوفت انه عندما اشتركت في لجنة تحكيم المسابقة العام الماضي اعجبت بالفكرة وهي تشجيع الشباب والطلبة او حتي الاساتذة في الجامعة علي ابتكار فكر جديد ومشاريع او اختراعات جديدة. واشار الي ان الشركة تقوم ايضا بتدريب الطلبة في كليات الحاسبات في سنة التخرج وايضا نقوم بدعم مشاريع التخرج بناء علي خبرتنا في السوق من ناحية واحتياجات السوق من ناحية اخري.
ومن وجهة نظره يقول كريم رمضان ان مصر مازالت في البداية خاصة في مجال الالعاب الالكترونية وهو مجال كبير وهو عبارة عن برمجيات يتم تطويرها وتحتاج الي الاف المبرمجين للتطوير لان هذا التطوير ياتي اليوم من الخارج ونحن في احتياج الي مبرمجين مصريين وعرب وهذا يعتبر فكرة من افكار المسابقة وبلا شك يتم دعم الفائزين ي هذه المسابقة من خلال تسويق الافكار او المنتجات الفائزة خار ج مصر.
أسس الاختيار
وعن اسس اختيار الافكار قال انها يجب ان تكون جديدة مثل الالعاب الالكترونية وايضا التطوير في محركات البحث حيث انه لا يوجد محرك بحث علي مستوي الوطن العربي وتطبيق جديد مثل تطبيق الزراعة الذي فاز العام الماضي وهو يوفر معلومات للمزارع عن المحاصيل ومواعيد زراعتها وكمية السماد او المواد الكيماوية التي تتم اضافتها ومواعيدها .....الخ ويجب ان يكون المشروع المقدم لديه دراسة جدوي للمشروع والسوق وعن احتياجات السوق وعن توقعاته للمشروع وتحقيق ربحيته خلال الثلاث سنوات الاول من عمر المشروع. واستطيع القول انني شخصيا اميل الي تشجيع الشباب والطلبة اكثر من الشركات او حتي الاساتذة في الجامعات لان المستقبل الان للشباب وهناك امكانيات متوافرة للشركات وغير متاحة للشباب بنفس القيمة والعالم اليوم مختلف فاقتصاديات البلاد المتقدمة مبنية علي الشركات الصغيرة بالاضافة الي ان هناك اكثر من 700 الف فرصة عمل في الصناعات لذا يجب توسيع دائرة العمل.
ومن جانبه اكد كريم فهمي مدير شركة انتل علي اهمية المسابقة بالنسبة للمجتمع وقال ان الشركة اطلقت مبادرة في سبتمبر الماضي وهي مبادرة التحول الرقمي والتي تتكون من اربعة اجزاء وهي جزء تعليمي وجزء يهتم بنقل الخبرات واخيرا المساهمة في الابتكار وقد قمنا بدعم المسابقة تحت بند الجزء الرابع من استراتيجية الشركة.
واضاف انه في دول العالم هناك علاقة قوية بين الجامعة والصناعة والبحث والتطوير فالمسابقة تتيح الفرصة للطلبة والشباب ان يعرض فكرته وان يضع خطة مستقبلية للميزانية وكيف سيتم توصيل المنتج للسوق واكد علي ان انتل اعلنت في نوفمبر الماضي عن صندوق انتل بقيمة 50 مليون دولار لمساعدة الشركات التي تقدم منتجات جديدة ومتطابقة مع استراتيجية الشركة.
واضاف ايضا ان انتل كراع للمسابقة تركز علي توسيع قاعدة استخدام التكنولوجيا وابتكار طريقة اتصال بالشبكة تكون جديدة وسيتم الابتكار عن طريق اي جهاز وما هو المحتوي الذي سيكون عليه وكيفية تطوير المجتمع.
ويؤكد ياسر الملواني رئيس مجلس ادارة المجموعة المالية القابضة هيرمس ان هذه المسابقة تعتبر فرصة ذهبية للعاملين بمجال تكنولوجيا المعلومات من طلاب واساتذة جامعيين للحصول علي دعم مادي لهذه الافكار من خلال صناديق الاستثمار الموجودة في هذه المسابقة وان هذه المسابقة تهدف الي توعية العاملين بهذا المجال للتقدم بمشاريعهم الي صناديق الاستثمار وتوعية اصحاب الافكار او المشاريع الي نوعية التساؤلات التي يطرحها مسؤلو صناديق الاستثمار علي الدراسات المقدمة بالاضافة الي ايجاد قناة يتحول من خلالها الموظف ذو الفكرة الجيدة الي رجل اعمال يدير شركة ناجحة واخيرا ايجاد سوق يتقابل فيه اصحاب الافكار والممولون.