[email protected] تحدثنا امس عن تجربة اعداد وتأهيل نحو 41 طالبا مصريا في معهد هاينز نيكسدروف INSTITUTE HEINZ NIXDPORF التابع لجامعة PADERORN المتخصص في ابحاث التطوير بمجال الميكالكترونيكس MECHATRONICS والذي يجمع بين مختلف علوم الكمبيوتر والبرمجيات وتصميم الدوائر الالكترونية والميكانيكا وذلك فقا لبرنامج تعاون مشترك مع معهد ITI التابع لوزارة الاتصالات وقمنا باستعراض تعليقات الطلبة علي محتوي العملية التعليمية بكليات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات المحلية ونستكمل معا بعض مقترحات هؤلاء الطلبة لدعم عملية توطين صناعة الالكترونيات وتكنولوجيا المعلومات. وقد أشار البعض الي رغبته الحقيقية في العودة الي وطنهم وتقديم كل الخبرات التي ثم اكتسآبها من خلال الدراسة العملية بالمعهد الالماني الا ان الوضع الحالي المترهل للبحث العلمي والتجاهل المتعمد من جانب غالبية مؤسسات الاعمال المحلية وسيطرة المفهوم التجاري والرغبة في الربح السريع وغياب الرؤية المستقبلية لدور هذه المؤسسات في بناء صناعة وطنية حقيقية يعد المشكلة الرئيسية التي تواجهنا فلا احد يحتاج الينا لذلك فاننا سنضطر الي البقاء في المانيا والسوق الاوروبي حيث هناك المؤسسات الصناعية المؤمنة بجدوي علوم "الميكالكترونيكس" لتطوير منتجاتها وتحسين العملية الانتاجية ناهيك عن تقليل تكاليف التشغيل. ولعل ما اعلنه الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من استعداد الوزارة لاستضافة بعض مشروعات هؤلاء الطلبة من خلال مشروع الحضانات التنموية الذي تشرف عليه الوزارة بالقرية الذكية يمكن ان يخفف من حدة المشكلة التي يتعرض لها هؤلاء الطلبة عند عودتهم الي مصر الا انه سيظل مصير الغالبية مرهونا بمدي قناعة مؤسسات الاعمال الصناعية المحلية بجدوي الاستثمار في مجال البحث والتطوير وتعظيم الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في تحسين العملية الانتاجية. واكد الطلبة والذين يمكن النظر اليهم باعتبارهم سفراء جددا لبلادنا فيما يعكس مدي الاهتمام بأعداد الكفاءات البشرية في مجال علوم التكنولوجيا الحديث ان بعض الشركات الصناعية لمصر تقوم باستيراد معدات وآلات الانتاج من المانيا ثم ترسل مهندسيها لتلقي التدريب علي هذه المعدات بالمانيا وتبرم عقودا لصيانة هذه المعدات مع الشركات الالمانية فلماذا كل هذا علي حين يستطيع اقل طالب من الذين تم تأهيلهم من خلال هذا البرنامج تلبية جميع احتياجات المؤسسات الصناعية لتطوير وميكنة المعدات المتوفرة لديها وتحسين انتاجيتها بما يؤثر ايجابيا علي تقليل حجم الاستثمارات المخصصة لعمليات تجديد معدات الانتاج وفي نفس الوقت يصبح لدي مؤسساتنا الصناعية قسم خاص بها بالبحث والتطوير لمساعدتها في تنمية قدراتها التنافسية سواء علي المستوي المحلي او العالمي. ونقترح من جانبنا ان يقوم الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية ببحث امكانية اعفاء الاستثمارات المالية التي تخصصها مؤسسات الاعمال لدعم مفهوم البحث والتطوير بها من الوعاء الضريبي الخاص بهذه المؤسسات بما يحفز جميع مؤسساتنا علي اتخاذ خطوات ايجابية وملموسة في ابتكار حلول وطنية تكنولوجية خاصة بها لتطوير منتجاتها بعيدا عن انتظار ما يجود به الاخرون من تقنيات حديثة للقيام بتصنيعها او تجميعها مما يقلل من حجم القيمة المضافة الحقيقية للعملية الانتاجية للحديث بقية