جدد مسئولو البنوك الإسلامية رفضهم أية اتهامات لهم بالتورط في عمليات تمويل الإرهاب والتي راجت منذ أحداث 11 سبتمبر ،2001 وقالوا إن تلك الاتهامات هي مجرد افتراءات باطلة لا أساس لها من الصحة حيث يخضع عمل تلك البنوك لرقابة من البنوك المركزية وكذلك للقواعد والأعراف المصرفية التي تنظم العمل المصرفي. وأشار هؤلاء المسئولون إلي أن إقبال البنوك العالمية علي افتتاح فروع إسلامية يدحض تلك الاتهامات التي يهدف مروجوها إلي هدم البنوك الإسلامية ومنعها من القيام بدورها التنموي. من جانبه قال د. فؤاد شاكر الأمين العام لاتحاد المصارف العربية إنه ومنذ حادث 11 سبتمبر وهناك اتهامات توجه من قبل الغرب للبنوك الإسلامية بأن لها دوراً في تمويل العمليات الإرهابية. ويضيف شاكر أن اتحاد المصارف العربية بذل جهوداً كبيرة ومحاولات عديدة لإيضاح الصورة السليمة وهي عدم وجود صلة بين البنوك العربية بشكل عام والإسلامية بصفة خاصة بتمويل هذه العمليات وكان هذا من خلال مؤتمر عقد في كندا عام 2002. ويشير شاكر إلي أن الاتحاد قام بإنشاء وحدة لمتابعة الدور الذي تقوم به البنوك العربية والإسلامية، مؤكداً أن الاتحاد قد ساعد علي رفع دول عربية مثل مصر ولبنان من قائمة الدول المشتبه في قيامهما بعمليات غسل الأموال كما أنه نجح أيضاً في تأكيد أن البنوك الإسلامية ليس لها أي دور أو صلة بتمويل العمليات الإرهابية. ويقول شاكر رن الاتحاد يحرص دائما علي دعوة البنوك الإسلامية في أي مؤتمر يعقده حتي يؤكد أن تلك البنوك بعيدة تماماً عن العمليات الإرهابية. ويضيف شاكر أن عمل البنوك الإسلامية يقوم علي المبادئ الشرعية وهي ضد غسل الأموال أو التورط في عمليات تمويل الإرهاب. ويوضح شاكر أن الاتحاد يقوم بالتوضيح للجانبين الأوروبي والأمريكي أن البنوك الإسلامية ليس لها أية صلة أو دور في تمويل العمليات الإرهابية وهذا من خلال المؤتمرات التي يعقدها. ومن جانبه يشير أشرف الغمراوي العضو المنتدب لبنك التمويل المصري السعودي إلي أن البنوك الإسلامية تعمل وبصورة غير مباشرة علي مقاومة الإرهاب من خلال أداة رئيسية وهي الزكاة التي تقوم بإخراجها من أرباحها وفقاً لنظامها الإسلامي وهذه الزكاة يتم توزيعها علي عدد المصارف الشرعية ومن أهمها الفقراء ومعروف أن هؤلاء هم من يتم استقطابهم للقيام بالعمليات الإرهابية لأنهم يعانون الحاجة والعوز ومن السهل التأثير عليهم في هذا الاتجاه. ويضيف الغمراوي أن من أهم الأساليب التمويلية التي تتخذها البنوك الإسلامية هي تمويل المشروعات الصغيرة والمشاركة والمرابحة التي من أهدافها توفير فرص عمل عديدة للشباب وتقوم علي حل مشكلة البطالة والتي تعد من أهم الأسباب للأعمال الإرهابية. ويؤكد الغمراوي أن البنوك الإسلامية لا يمكن أن يكون لها صلة بأي جهات إرهابية وهي لا تختلف في عملها في البنوك التقليدية سوي في أنها تستخدم صيغ تمويل إسلامية كما أنها تقوم بتطبيق جميع المعايير الدولية وتعتمد في عملها علي الشفافية وتقوم بنشر مصروفاتها وإيراداتها وهذا يؤكد علي أنها بعيدة تماماً عن تمويل أية جهات إرهابية. ويشير الغمراوي إلي أن البنوك الإسلامية يقوم عملها علي الاقتصاد الإسلامي الذي يدعو إلي التكافل ومساعدة الأثرياء للفقراء وايجاد فرص عمل للشباب حتي لا يتم استقطابهم من أية جهات متطرفة. ويوضح الغمراوي أن من أهم أهداف البنوك الإسلامية الرئيسية هي ضخ الأموال لإقامة المشروعات داخل المناطق والدول التي تعمل فيها. ويؤكد الغمراوي أن اتهام البنوك الإسلامية بمعاونة الإرهاب اتهام باطل وليس له أساس من الصحة، ومشيراً إلي أن تلك البنوك بدأت في الانتشار في أمريكا وأوروبا وهذا أكبر دليل علي أن البنوك الإسلامية ليس لها أية صلة بالإرهاب. ويضيف الغمراوي أن البنوك الإسلامية تختلف في عملها عن البنوك التقليدية حيث إنها تركز في عملها علي البعدين الاجتماعي والاقتصادي وليس الاقتصادي فقط. ويؤكد الغمراوي أن الهجوم علي البنوك الإسلامية والتشكيك في عملياتها المصرفية اتهام بلا دليل وهذا لمحاربتها فقط خاصة أن تلك البنوك إذا كان لها أية علاقةبالإرهاب ما كانت البنوك العالمية قامت بافتتاح فروع إسلامية والتي تنتشر في أوروبا وأمريكا وتقوم بطرح منتجات إسلامية.