يؤكد د. حسين شحاتة استاذ الاقتصاد الاسلامي بجامعة الازهر والخبير الاستشاري في المعاملات الشرعية علي أن هناك احجاماً عن تشجيع البنوك الاسلامية من قبل السلطات النقدية والدليل علي ذلك انه خلال الخمس سنوات الأخيرة لم يتم الموافقة علي فتح اي فروع جديدة للبنوك الاسلامية. ولا فروع اسلامية للبنوك التقليدية التي ترغب في ذلك ويري الخبير الاستشاري ان هناك اكثر من سبب لعرقلة عمل البنوك الاسلامية في مصر اولها تحجيم كل ما هو اسلامي بعد احداث 11 سبتمبر 2001 فالحكومة الامريكية تدعي كذبا وبهتانا ان البنوك الاسلامية قنوات لتمويل الارهاب ودعما له لذلك فهي تضغط علي الحكومات للحد من الانشطة الاسلامية سواء كانت بنوكاً اسلامية أو جمعيات ومؤسسات خيرية واسلامية ثانيها ان عاطفة الاسلام تجذب الافراد الي الاتجاه الي البنوك الاسلامية، وبالتالي ترك البنوك التقليدية مما يضر بالنظام الاقتصادي ونظام النقد، ثالثا ان الدولة لا تفرق بين البنوك الاسلامية والتقليدية، وبالتالي فانه لا داعي لفتح بنوك اسلامية أو فتح فروع اسلامية لبنوك تقليدية طالما انه لا يوجد فرق وهذا اعتقاد خاطئ 100% ولا أساس له من الصحة وبرغم كل ذلك فهناك اقبال شديد علي البنوك الاسلامية حيث ان العاطفة الاسلامية والخوف من الربا تجبر الافراد علي الاتجاه الي البنوك الاسلامية للبعد عن الشبهات. وردا علي سؤال حول هل البنوك الاسلامية تخضع للقواعد نفسها التي تخضع لها البنوك التقليدية قال د. شحاتة ان البنوك الاسلامية العاملة في مصر تخضع لرقابة واشراف البنك المركزي وعن الاتهامات الموجهة للبنوك الاسلامية والتي تتمثل في أن خدماتها محدودة وانها تركز علي بيوع المرابحة الي غير ذلك اجاب د. حسين شحاتة بان اي تجربة معرضة للاصابة والخطأ ومن يخطئ اليوم يصلح خطأه غدا والبنوك الاسلامية ستتغلب علي هذه المشكلات والاخطاء تدريجيا كما ان البنوك التقليدية مليئة بالاخطاء والمشكلات فالاخطاء غير قاصرة علي البنوك الاسلامية ومع ذلك فإن الافراد تفضل التعامل مع البنوك الاسلامية والطلب عليها مرتفع تجنبا للوقوع في حرمة الربا.