يقول محمد رشدي نائب مدير ادارة المحافظ ببنك قناة السويس ان الفترة المقبلة من السوق ربما لا تشهد مزيدا من الهبوط في الاسعار عن المستويات الدنيا التي سجلتها في الوقت السابق، مرجحا بداية الاسبوع المقبل الانطلاقة القوية للسوق. واضاف ان الاسعار وصلت الي مستويات مغرية للغاية للشراء سواء امام الصناديق او المؤسسات وحتي الافراد في كل القطاعات سواء قطاعات المضاربة او الاسهم الكبري. واشار الي ان هناك انباءايجابية في السوق قد تجعل الاسهم تستفيد من تلك الانباء مثل التوزيعات المجانية في البنوك وزيادات رؤوس الاموال في سوستيه جنرال والتجاري الدولي وزيادة رأسمال البنك الوطني المصري مشيرا الي ان تقلص عدد الاسهم في القطاع المصري بعد انسحاب مصر الدولي والمصري الامريكي سيحول الاتجاه علي الاسهم الاخري في القطاع. واضاف ان قطاع الخدمات المالية يوجد به ايضا انباء ايجابية مثل قرب اكتتاب هيرميس الذي يبلغ 5 جنيهات بواقع سهمين لكل سهم وهو امر مغري للغاية امام المستثمرين، كما ان قطاع الاتصالات يزخر بانباء ايجابية ايضا مثل الشبكة الثالثة للمحمول وتشغيل شبكة التليفون الثابتة الثانية في الجزائر لشركتي اوراسكوم تليكوم والمصرية للاتصالات. واشار الي ان قطاع الغزل والنسيج يترقب ايضا زيادة رأسمال شركتي بوليفارا والحليج اضافة الي توزيعات الاسهم فيها وان رأي ان تاثر اسهم هذه الشركات بتائج الاعمال المتواضعة تحتاج الي ترقب وانتظار النتائج المجمعة. وأكد أن تماسك اداء السوق خلال نهاية جلسة تعاملات الايام الماضية جاء بمثابة مؤشرا قويا لنجاح السوق خلال الفترة المقبلة في استعادة نشاطه مرة أخري . هبوط 65% من جهته ، يقول هاني حلمي رئيس مجلس ادارة شركة الشروق لتداول الاوراق المالية إن عمليات البيع المكثفة التي شهدتها البورصة المصرية علي مدار الاسبوعين الماضيين ، والتي افقدت الكثير من الاسهم اكثر من 65 % من نسب صعودها أوشكت علي الانتهاء ، خاصة بعد ان وصلت الاسعار الي مستويات خيالية لم يكن يتوقعها احد . واوضح هاني حلمي رئيس مجلس ادارة شركة الشروق لتداول الاوراق المالية ان الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التماسك والتحسن في اداء السوق، يصاحبه اعادة هيكلة للمحافظ بشكل اكبر ، مشيرا الي ان المستثمرين ربما يتجهون بشكل اكبر الي الاسهم التي ستكون سرعة ارتداداها للاتجاه الصعودي اكبر. واشار الي ان السوق تدخل علي مرحلة اعادة التوازن مرةاخري ، معتبرا هبوط الاسهم بهذا الشكل خلال تصحيح هذا العام ، يرجع الي ارتفاع اعداد المستثمرين الجدد في السوق مقارنة بالاعوام السابقة وهو ما زاد من حدة الهبوط نظرا لان اغلب هؤلاء المستثمرين ليس لديهم خبرة قوية بالسوق. ونصح حلمي صغار المستثمرين والمستثمرين الجدد بالتوجه الي صناديق الاستثمار كأفضل مجال لهم للاستثمار في البورصة المصرية ، بدلا من اتجاههم للتعامل العشوائي في السوق مما يزيد من خسائرهم . هبوط طبيعي ورأي رئيس مجلس ادارة شركة الشروق لتداول الاوراق المالية أن هبوط الاسعار في الايام الماضية يعتبر طبيعيا بعد الارتفاعات التي استمرت شهورا بدون توقف ، معتبرا أن الاسعار التي هبطت اليها غالبية الاسهم لا تعتبر مغرية للبيع بأي حال من الاحوال ، وهو ما سيحد من موجات البيع التي شهدتها السوق في الايام الماضية . من جانبه ، قال شريف الشربيني مدير فرع بشركة المجموعة المتحدة لتداول الاوراق المالية إنه في حال ظهور عمليات بيع اخري في السوق فإنها ستقتصر علي عدد محدود من الافراد الذين لا يزال ينتابهم الخوف نظرا لقلة وعيهم وخبرتهم بالسوق . وأكد ان هذه التصحيح لن يؤثر علي اداء البورصة المصرية العام ، مشيرا الي ان اتجاه السوق لا يزال هو الصعود القوي، متوقعا ان تحقق البورصة المصرية خلال العام الحالي 2006 مستويات قياسية من الاداء تدخل بها الي مصاف البورصات العالمية خاصة ان احجام التداول اليومية يزيد متوسطها اليومي علي 5ر1 مليار جنيه . واشار الي أن هناك العديد من الاسهم لا تستحق ان تهبط بهذا الشكل ، خاصة أسهم الشركات التي ترتكز علي اداء مالي قوي ومزيانيات تدعم اداءها وانباء قوية تترقبها وذلك في قطاعات التشييد والبناء والاتصالات . وتوقع الشربيني أن يلجأ المستثمرون لتقليل متوسطات اسعار محافظهم، وهو ما سيعزز من فرص استمرار عمليات المتاجرة السريعة في الاسهم ، بما يعني ان السوق ربما يتخذ اتجاها عرضيا خلال الفترة المقبلة بين مستوياتها الدنيا وقرب مستوياتها العليا .