واصلت مؤشرات البورصة الرئيسية خلال جلسة تعاملات أمس رحلة الهبوط التي تتعرض لها منذ بداية فبراير الجاري واطاحت بمكاسب السوق التي حققتها خلال الفترة الماضية فيما اعتبره الخبراء بداية لثورة تصحيح عنيفة. وفقدت مؤشرات السوق أمس حوالي 3% من قيمتها نتيجة لضغوط الفزع وسيطرت عليهم حالة اشبه بهستيريا البيع العشوائي. وقال متعاملون ان ما يحدث في السوق حاليا أمر طبيعي عقب الصعود غير العادي الذي حققه السوق خلال الفترات الماضية فيما وصفه بعضهم بأنه ظاهرة صحية قائلين: "ان السوق لابد ان تهبط حتي يتسني لها الصعود مرة أخري". وفي المقابل قال سماسرة ان الانخفاض الحالي لأسعار الاسهم قد يكون له تداعيات سلبية علي بورصة الأوراق المالية فقد يؤدي إلي انسحاب عدد كبير من المستثمرين خاصة الصغار من السوق بعدما نجحت الاكتتابات الحكومية" سيدبك واموك والمصرية للاتصالات في جذبهم لسوق الأوراق المالية. واضافوا ان بعض الشركاء الكبري العاملة في مجال الوساطة في الأوراق المالية اصدروا توصيات لعملاء كبار لديهم ببيع أجزاء من محافظهم الاستثمارية ثم اعادة الشراء بعد وصول الأسعار إلي مستويات متدنية وهو ما انعكست اثاره بشكل سلبي كبير علي السوق واصاب الأفراد الصغار بالقلق الشديد الذي دفعهم إلي التخلص مما في حوزتهم في أسهم. واشاروا إلي أن ذلك يفسر حالة انخفاض السوق الحالية التي تأتي رغم وجود العديد من الانباء الايجابية واكتتابات زيادات رؤوس الأموال ونتائج الاعمال الجيدة التي أعلنتها عدة شركات قائدة في السوق. وخسر مؤشر البورصة CASE30 خلال جلسة أمس 8.2% من قيمته أمس ليصل إلي 7119.04 نقطة ومؤشر هيرمس القياسي 2.81% مسجلا 61577.85 نقطة ومؤشر المجموعة المالية بنسبة 2.95% ليصل إلي 30868.30 وبلغت قيمة التعاملات 1.2 مليار جنيه بتداول حوالي 23.67 مليون سهم من خلال 24.7 ألف صفقة بيع وشراء.