أشار الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلي أنه يتم حاليا دراسة انشاء جامعة أهلية للتميز والبحث العلمي تحقق هدف الوزارة في الوصول إلي خريج متميز ينافس في سوق العمل. جاء ذلك اثناء لقاء الوزير مع لجنة الانتاج الصناعي والطاقة بمجلس الشوري وبرئاسة محمد فريد خميس أمس الأول لمناقشة تطور البحث العلمي وانعكاسه علي الصناعة. وقال هلال انه يتطلع إلي جعل البحث العلمي قيمة مضافة وان يتحول إلي احتراف حقيقي من خلال خطة أعدتها وزارة التعليم العالي، مشيرا إلي أن الصناعة لا يمكن ان تنفصل عن البحث العلمي. وبصراحة ذكر هلال انه لن يعمل في كل المجالات ولكن سيتم العمل من خلال اعداد محدودة من مجالات البحث حتي يمكن تحقق النتائج المرجوة. وقال الوزير إنه يتم الآن دراسة منظومة للبحث العلمي تتماشي والظروف الاقتصادية والمستقبلية لمصر ولتحقيق ذلك تقرر تقييم مؤسسات البحث العلمي في جميع المجالات وبجميع مستوياتها التنفيذية والمالية والادارية. وأوضح هلال انه تم الاتفاق مع بعض رجال الأعمال للمشاركة في تمويل سفر المعيدين للتدريب بالخارج لمدة 3 أشهر علي الممارسات البحثية والتقنية والتكنولوجية. ومن ناحيته قال محمد فريد خميس رئيس لجنة الانتاج الصناعي والطاقة بمجلس الشوري ان القدرة التنافسية تتحقق باستخدام التكنولوجيا في زيادة الانتاجية لخفض التكلفة وابتكار منتج جديد او لتحسين الاداء خاصة في العالم الجديد. واشار خميس الي ان النظام الاقتصادي العالمي القائم علي تحرير التجارة يجعل ان الميزة التنافسية الرئيسية هي التطبيق لنتائج الابحاث العلمية مؤكدا انه لم يعد للميزة النسبية التقليدية اية قيمة حاليا. واوضح خميس ان لجنة الانتاج الصناعي والطاقة تؤمن بان عماد التنمية الصناعية هو تطوير البحث العلمي والتطبيق التكنولوجي والتعليم المتميز. واكد خميس ان الهدف الاساسي لسياسات الرئيس مبارك تطوير منظومة التعليم من خلال استكمال البنية الأساسية للمعرفة في تحقيق مبدأ الجودة الشاملة في التعليم وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية. واضاف خميس ان قضية تطبيق التكنولوجيا في الصناعة المصرية ضرورة ملحة وعاجلة للصناعة ولقد كانت هناك مشكلات كثيرة لعملية التصنيع في ظل الانفتاح العشوائي من غياب للحساب الدقيق للقيمة والعائد من المشروعات الصناعية وخطة التكنولوجيا المستوردة نتيجة الاعتماد علي سياسة نقل التكنولوجيا القائمة علي مشروعات تسليم المفتاح. وذكر خميس ان البعض يظن بان استخدام التكنولوجيات الحديثة يؤدي الي توفير العمالة وزيادة معدل البطالة الا ان الواقع الفعلي يؤكد زيادة معدلات الاجور لزيادة الانتاجية والتي تؤدي بدورها الي تحقيق قيمة مضافة اكبر تستخدمها المنشأة الصناعية في زيادة الاصول الانتاجية وبالتالي اتاحة فرص عمل جديدة ورفع مستوي المعيشة للمجتمع وتقدم خميس ببرنامج مقترح للدكتور هلال لتحسين مستوي المعيشة للمواطن المصري والارتقاء بالخدمات علي ان يتم مناقشة هذا البرنامج مع اعضاء لجنة الانتاج الصناعي والطاقة الاسبوع القادم.